وزير التعليم: هناك فائض في المعلمين ونحتاج لترشيد القبول في كليات التربية

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التعليم د.أحمد بن محمد العيسى أن هناك أعداداً كبيرة تتخرج من كلية التربية وهذه الأعداد تضيف عبء على وزارة التعليم لإيجاد فرص وظيفية لهم . وخاطب خلال مداخلته في الاجتماع السابع لعمداء كليات التربية بالمملكة المجتمعون بالقول:  وكما تعرفون أن النظام التعليمي يوجد به فائض من المعلمين والمعلمات ولا يوجد نقص حتى نضخ هذه الأعداد المتزايدة من المعلمين والمعلمات ومن برامج الدبلوم التربوي أو من برامج كليات التربية. وبالتالي نحتاج إلى ترشيد للأعداد المقبولة في كليات التربية والتي تخرج إلى سوق العمل حتى نستطيع في السنوات القادمة أن نتعامل مع أعداد قليلة ومتمكنة وقادرة على أداء الواجب .هذا يتطلب ربما إعادة هيكلة شاملة لكليات التربية وقدرتها على تطوير الكفاءات البشرية . وقال إن هذا الملتقى امتداداً لاجتماع العام الماضي الذي عقد في جامعة أم القرى ولا شك أن مثل هذه اللقاءات لها دور كبير في تبادل وجهات النظر والمناقشة حول القضايا الرئيسية التي تهم كليات التربية، ونحن يهمنا في وزارة التعليم أن ندعم هذا التوجه وكافة الجهود التي تسعى إلى تطوير منظومة كليات التربية. وكذلك لديكم تحديات كبيرة وستطرحون العديد من القضايا منها ما يتعلق بشروط ومعايير القبول في الكليات ومدخلات البرامج ومنها ما يتعلق بالمناهج والمقررات الدراسية والمعايير الأكاديمية لها. وما يتعلق بعضو هيئة التدريس والمأمول منه والبرامج التي ستساهم في رفع كفاءته، هذه قضايا أساسية ونحن نتوقع أن نظام التعليم معرض لنقد مستمر حول كفاءة المعلم وكفاءة المخرجات أن يتم مراجعتها والاستجابة لهذا النقد من خلال رفع مستوى المخرجات وأن ما يدخل إلى منظومة التعليم إلا المعلم المميز والأكفأ الذي يستطيع أن يؤدي عمله بمهاره واقتدار وبمسؤولية وأن يكون لديه الوعي الكافي بالتحديات التربوية والمهنية التي تواجهه في الميدان . واستشهد الوزير بحاجة الوطن على سبيل المثال إلى خريجي كليات الهندسة بشكل كبير ، بحيث تسعى الجامعات إلى استيعاب أكبر لمثل هذا التخصص والعمل على الترشيد في القبول في كليات التربية لخلق التوازن المنشود بين مخرجات الجامعات واحتياجات سوق العمل . وأشار إلى أن الاحصاءات تؤكد أن هناك مجالات عمل مهمة يحتاجها سوق العمل أكثر من المجالات التي توفرها كليات التربية في المرحلة القادمة . كما أعلن عن توجه الوزارة وعملها حول إعداد استراتيجية وخطة للموائمة بين منظومات التعليم الثلاث العام والعالي والتقني وستتناول أفكار حول أعداد الطلاب المقبولين في الجامعات خلال السنوات القادمة ، مؤملاً أن تسهم تلك الخطة في تحقيق التكامل المنشود . وأشار أن نظام الجامعات الجديد الذي سيصدر قريباً سيحقق الاستقلالية للجامعات ويساعدها في اختيار التخصصات والبرامج التي تلائم احتياجات سوق العمل وتساهم في رفع كفاءة العنصر البشري السعودي في سوق العمل . وشدد على حرص القيادة العليا على تطوير التعليم وتجويده ، وأن المسؤولية علينا جميعاً في الوصول إلى ما نصبوا إليه وما يستحقه وطننا الغالي من عطاءات ثرية . وقدم شكره الجزيل لمعالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري على استضافة الجامعة للملتقى وسعادة معاليه بتفاعل المعنيين وحرصهم على نجاح الملتقى ، وكذلك قدم شكره لعمداء وعميدات الكليات على تعاونهم وتجاوبهم مع متطلبات الوزارة وشعورهم بمسؤولياتهم الوطنية ، وتمنى للملتقى التوفيق والنجاح . هذا وأستهل اللقاء بكلمة معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري والتي عبر فيها عن سعادته ومنسوبي الجامعة باحتضان الملتقى في نسخته الحالية، وأضاف: بأن التجارب العالمية المميزة في مجال تطوير التعليم تنطلق من كليات التربية باعتبارها محور منظومة التعليم وفيها تصب المدخلات ومنها تخرج الكفاءات التربوية التي تنهض بالأمة وتحقق غاياتها وتستثمر مواردها البشرية. وأردف : تضمنت محاور الملتقى أبعاداً ذات قيمة عالية أهمها: مستقبل الكليات التربوية في ضوء رؤية 2030 وإعادة هيكلتها وتطوير برامجها ومعايير القبول فيها، وآليات التكامل بين كليات التربية وإدارات التعليم العام. وتابع: إننا في هذا الوطن ننعم بخبرات وفيرة لا حصر لها، بقيادة حكومتنا الرشيدة التي سخرت جميع الموارد الوطنية للارتقاء بالتعليم، وما تخصيص مبالغ تقدر بحوالي ثلث ميزانية الدولة للتعليم إلا شاهد عدل وصدق على هذه الجهود المباركة. وقال : جامعة شقراء تخطو بتوفيق الله خطواتها نحو النجاح والتميز، وقد تكون الجامعة الوحيدة بين جامعات المملكة والتي تضم : كليتين للطب البشري، وثلاث كليات للعلوم الطبية التطبيقية، وأربع كليات للتربية، وأربع كليات للمجتمع، وسبع كليات للعلوم والدراسات الإنسانية والآداب، وكلية واحدة للحاسب وتقنية المعلومات وأخرى للهندسة، إضافة إلى العمادات المساندة. واستطاعت بحمد الله توحيد الخطط الدراسية للبرامج الأكاديمية في هذه الكليات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزير التعليم: هناك فائض في المعلمين ونحتاج لترشيد القبول في كليات التربية

مشاركة :