على الرغم من أنه فقد أغلى نعمة قد يملكها بنو البشر، فإنه قطع الفيافي والصحارى حاملاً بين جنباته أملا ظل يحلّق به باتجاه هذه الأرض الطاهرة. وبالرغم من أنه لا يبصر، لكنه استشعر نسمات البيت العتيق والتحق بقوافل المعتمرين ليطوف به ويقبل الحجر الأسود. وأظهر مقطع فيديو متداول اليوم أحد المعتمرين وقد كسا الشيب لحيته يتحسس الحجر الأسود بيديه ويقبله بمساعدة رجل الأمن وأحد مرافقيه وبعد الانتهاء من تقبيل الحجر الأسود حمله مرافقه بين يديه. وتفاعل عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع روعة المشهد، مقدمين شكرهم العميق لرجال الأمن الذين يثبتون كل يوم أنهم فعلاً رسلاً للإنسانية، بجانب جهدهم الكبير في العمل على استتباب الأمن في بلاد الحرمين وتهيئة الأمن والأمان على جنبات البيت العتيق للطائفين والعاكفين الركع السجود لتحقيق تطلعات ولاة الأمر.
مشاركة :