قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشؤون العربية هاني خلاف، إن زيارة الرئيس اللبناني، ميشيل عون، للقاهرة ولقاءه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، تُعد نقطة محورية في تكريس تقاليد العلاقات التاريخية المستقرة والمتنامية بين البلدين، مؤكدا أن الدولة المصرية تقود دورا إقليميا خاصا بمكافحة الإرهاب، وبعض الأدوار في عمليات الوساطة و التسويات السياسية لبعض المشكلات المهمة. وأضاف خلاف خلال لقاء له على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن الحضور اللبناني للقاهرة له معنى خاص، خاصة أن لبنان يرحب بدور مصري في متابعة وتسوية الأزمة السورية، لما لها من آثار وانعكاسات على حياة اللبنانيين واقتصادهم وأمنهم، مشيرا إلى أن مصر أعلنت من خلال الرئيس السيسي عن دعم قدرات الجيش الوطني اللبناني والأجهزة الأمنية أيضا، وأنه قد يكون من خلال لبنان مباشرة مصرية لمتابعة الشأن في سوريا. وأوضح خلاف، أن هناك أوراق كثيرة يجري إعدادها في القاهرة من جانب علماء سياسة ومتخصصين في التاريخ واستراتيجيين ودبلوماسيين أيضا، إذ يجري إعداد العدة لصياغة دور مصري تتفق عليه الأطراف المحورية في المنطقة لصياغة نموذج للتسوية الأمثل في الحالة السورية، مشددا على أن الطرح يُعد مشروعا واسعا ويحتاج لبعض الجهد الإضافي. وأشار خلاف، إلى أن ما يجري بحثه حاليا في بعض الأروقة المصرية هو حدود الدور المصري، الذي يمكن أن تلعبه القاهرة في تسوية الأزمة السورية، وهل هناك دور يمكن أن تقوم به مصر لدعم قوات الجيش الوطني السوري ومحاولة تثبيت وقف إطلاق النار الذي انتهي إليه مؤتمر أستانة وكيفية دعم العناصر المعارضة التي يمكن مساندتها في تحقيق بعض الأهداف.
مشاركة :