الدفاع الروسية: داعش يسعى إلى تدمير الآثار المتبقية في تدمر

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجيش الروسي يبث لقطات جديدة لتدمير المتطرفين لمواقع أثرية في المدينة التاريخية، ويؤكد أن حركة شاحنات الإرهابيين حول المدينة يؤشر إلى عمليات تدمير جديدة. العرب [نُشرفي2017/02/13] داعش استخدم المسرح الروماني لتنفيذ عمليات اغتيال موسكو- بث الجيش الروسي، الاثنين، تسجيلات فيديو جديدة لعمليات تدمير متطرفين إسلاميين مواقع أثرية في تدمر المدينة الواقعة في وسط سوريا التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2016. وتظهر أشرطة فيديو صورتها طائرات بلا طيار تدمر في 6 يونيو 2016 حين كانت المدينة تحت سيطرة السلطات، ثم في 5 فبراير 2017 عندما باتت تحت سيطرة المتطرفين الإسلاميين. وتكشف المقارنة عمليات تدمير جديدة في أعمدة التترابيلون المعلم المكون من 16 عمودا ويعود إلى القرن الثالث وكذلك مدخل المسرح الروماني الذي يعود إلى القرن الثاني الميلادي. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "على خلفية تقدم ناجح للقوات السورية باتجاه تدمر، رصدت طائرات روسية بدون طيار تنشيطا لتحركات شاحنات الإرهابيين بالقرب من المدينة الأثرية. وهذا يدل على نوايا "داعش" لنقل المتفجرات من أجل تدمير الآثار التاريخية المتبقية قبل انسحابهم بأكبر قدر ممكن". وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "إن هذه المشاهد تظهر بوضوح إن الإرهابيين دمروا خشبة المسرح وهي القسم المركزي للمسرح الروماني القديم وكذلك أعمدة التترابيلون". وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) عن عمليات التدمير هذه في يناير 2017 ونددت حينها بـ"جريمة حرب وخسارة هائلة للشعب السوري وللانسانية". كما أعلن الجيش الروسي انه لاحظ "تكثيفا في حركة شاحنات الإرهابيين حول تدمر" ما يؤشر إلى عمليات تدمير جديدة. وخلال الفترة الأولى لسيطرتهم على تدمر الأثرية، دمر الإرهابيون المدافن البرجية وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري ومعبد بعل شمين، بالإضافة إلى تحطيم عدد من التماثيل. وفي يناير الماضي وردت معلومات عن تدمير "داعش" لواجهة المسرح والمصلبة. وبعد أن طرد الجيش السوري في مارس 2016 بمساعدة روسية مسلحي تنظيم الدولة من تدمر، احدث التنظيم المتطرف مفاجأة باحتلاله مجددا في ديسمبر 2016 المدينة التي تعود إلى أكثر من ألفي عام وكانت احد أهم المواقع الثقافية للعالم القديم ومدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية. وكان الجهاديون سيطروا على تدمر في مايو 2015 متسببين في أضرار كبيرة في المعالم الأثرية للموقع انطلاقا من قراءتهم الدينية المتطرفة التي تحرم كل ما له صلة بالفن والنحت. وأثار ذلك تنديد المجتمع الدولي. واستخدم التنظيم المتطرف أثناء فترة احتلاله الأولى لتدمر المسرح الروماني لتنفيذ عمليات اغتيال.

مشاركة :