تفتتح شركة تيسلا الأميركية الرائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مقراً لها بدبي هو الأول في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحضور مؤسسها الملياردير الأميركي الكندي ايلون ماسك. وقال ماسك في جلسة حوارية، الإثنين، خلال مشاركته في مؤتمر "القمة العالمية للحكومات" الذي تستضيفه دبي بين 12 و14 فبراير/شباط: "الوقت مناسب لانطلاقة مهمة في هذه المنطقة بدءاً من دبي". وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن المقر سيتم افتتاحه مساء الإثنين. وقبيل مشاركته في الجلسة الحوارية، التقى ماسك حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الحكومة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حسبما أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الإمارة في بيان. ورحب الشيخ محمد بن راشد، خلال اللقاء، "بتأسيس وافتتاح مكتب جديد لشركة تيسلا لإطلاق عملياتها في المنطقة من خلال المقر الإقليمي الجديد لها بدبي، وإنشاء المشاريع الاستثمارية الخاصة بالسيارات الكهربائية وأنظمة النقل العام الكهربائية"، بحسب البيان. وأمر حاكم الإمارة الخليجية "الجهات المعنية في دبي بتسهيل أعمال الشركة وتقديم أشكال الدعم اللوجيستي اللازمة لذلك". و"تيسلا" شركة عملاقة رائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، أسسها ماسك بمشاركة آخرين عام 2003. وألون ماسك رجل أعمال تقدر ثروته بنحو 13.7 مليار دولار، وقد حصد شهرة واسعة من نجاحه في مجال سيارات "تيسلا"، لكنه جمع ثروته أيضاً بفضل خدمة "باي بال" التي شارك في تأسيسها أيضاً في عام 1998. وإلى جانب "تيسلا"، أسس مجموعة "سبايس إكس" التي تتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية في الرحلات غير المأهولة إلى مدار الأرض، وهو أيضاً يترأس مجموعة "سولار سيتي" للألواح الشمسية، ويدير جمعية تعنى بالتعليم والطاقة النظيفة وصحة الأطفال. وخلال الجلسة الحوارية، قال ماسك: "أعتقد أنه خلال 10 أعوام، سيكون من غير المألوف للسيارات أن تُصنع بطريقة لا تكون ذاتية القيادة". وأضاف: "أعتقد أن كل السيارات التي تصنع ستكون قادرة على قيادة نفسها بطريقة ذاتية خلال 10 سنوات". ورأى ماسك أن "قوة كمبيوتر كافية أكثر أماناً من السائق، لذا فإن المسألة عبارة عن مجرد تطوير برنامج وتحميله. وإذا اتضح أن هناك حاجة لقوة كمبيوتر إضافية، فيمكننا أن نطور الكمبيوتر بسهولة". كما كشف ماسك عن أمله أن "نكون قادرين على التنقل" بين كواكب النظام الشمسي في المستقبل، معتبراً هذا الأمر يمكن أن يتحقق "خلال 15 سنة". وتعد دبي حاضرة ثقافية وسياحية في المنطقة تطمح إلى التجديد والابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة، وجذبت العام الماضي 14.9 مليون سائح. وتملك "تيسلا" مقرات رئيسية في الولايات المتحدة وهولندا واليابان.
مشاركة :