«ملتقى» يحذّر من «التربية السلطوية» للفتيات اليتيمات

  • 4/17/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا ملتقى «الفتيات الجامعيات في الدور الاجتماعية في المملكة»، إلى دعم الفتيات ذوات الظروف الخاصة، من خلال «تأهيل الكوادر المشرفة عليهن في الدور الإيوائية، وتجنب التربية السلطوية على فتيات الدور»، مؤكداً أهمية عقد «شراكات مجتمعية مع إدارات التربية والتعليم، لتحسين النظرة إلى هذه الفئة، وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية للإعلام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحديث». وأوضحت مشرفة الخدمات النفسية في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية نورة العتيق، أن «الحاجة التي ينبغي أن يجسدها العاملون في المجتمع مع الفتيات من ذوات الظروف الخاصة في سلوكهم وأنماط تصرفاتهم، تقوم على إشعارهن بأن القبول سينعكس إيجاباً على شعورهن بالطمأنينة والأمان، ويعمق ثقتهن بأنفسهن وفي المجتمع من حولهن، التي غالباً ما يفتقدها الأيتام». وأشارت العتيق، إلى أن «الإحساس بالنبذ وشعور الفتيات بأنهن غير مرحب بهن في المجتمع الذي يعشن فيه، سيولد لديهن نوعاً من الشعور بالذنب، ويرافقه إحساس عميق بالقلق، ومن هنا تحاول أن تنسج لنفسها وحولها أوهاماً وأسباباً خيالية بعيدة عن الواقع، وهذا يترك آثاراً سلبية على صحتهن النفسية»، مضيفة «ينبغي أن نعلق حاجة القبول في مسألة اليتيم ذاته، وليس أفعاله، وألا نجعل من تصرف اليتيم معياراً لمدى قبوله ورفضه، فالآباء والأمهات يتقبلون أطفالهم لذواتهم، وليس لأفعالهم». ودعت إلى «التعامل مع الفتيات على أساس أنهن أعضاء فعالون ومؤثرون، لديهن قدرات وخبرات شخصية تحترم، والحذر من إطلاق الأحكام السلبية المتعجلة على الفتيات، وأن نتجنب إيذاءهم، حتى لا نضرّ بالصحة النفسية، وعدم التسرع في إطلاق الأحكام عليهن وخصائصهن ومستقبلهن، لأن شخصيتهن في نمو مستمر، ومراعاة القدوة، لأنهن شغوفات بالتقليد، والتقمص يرفع من نسبة مشاركتهن مع المجتمع»، مستشهدة بدراسات علمية أجريت على ذوي الظروف الخاصة، أوضحت أن «المربية تقوم بدور كبير في بناء شخصية الفتيات، ويأخذن كثيراً من السلوكيات من المشرفة». وأضافت إن «علماء النفس يرون أن كثيراً من الانحرافات السلوكية للفتيات تعود إلى فشل الكوادر المشرفة على تربيتهن»، محذرة من «التربية السلطوية أو التسلطية، لتأثيرها البالغ على شخصية الفتيات بشكل عام واليتيم خصوصاً، لأنها تولد إحساساً بالضغط لدى الفتيات، وتؤدي إلى الكبت». بدورها، أكدت مديرة دار التربية الاجتماعية في الإحساء نوال المنقور، ضرورة «الشراكة المجتمعية التي لن تتحقق إلا بتكامل الأدوار بين الدور الإيوائية وقطاعات المجتمع المختلفة: الرسمية وغير الرسمية، وتستند إلى الواقع وتعمل على زيادة الوعي والإدراك بكل أبعاد معاناة اليتيم واحتياجاته النفسية والاجتماعية، والوصول إلى حلول احترافية بعيدة عن الاجتهادات الفردية». من جهتها، علقت عضو مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع، على المسؤولية الاجتماعية للإعلام، قائلة: «تقتضي منهم الاهتمام بقضايا الأيتام من ذوي الظروف الخاصة، إذ أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم من المؤسسات المهمة التي تقوم بدور حيوي في تربية النشئ وإكسابهم عادات وسلوكيات صحيحة وأداة مهمة من أدوات التغيير الاجتماعي، وما يؤكد أهمية الإعلام الاجتماعي زيادة أعداد المتعاملين معه، وبخاصة في المملكة، إذ تؤكد الأرقام أن السعودية من أكثر مستخدمي «تويتر» والمدونات الإلكترونية عربياً، ما يعني ضرورة التخطيط لتوظيف الإعلام الجديد، لتعديل الاتجاهات غير الإيجابية نحو هؤلاء الأيتام». واستعرضت مديرة مشروع نادي «سماي» التدريبي آمال الفايز، العوامل التي تسهم في نجاح البرامج المقدمة لذوي الظروف الخاصة. وقالت: «بعد العمل مع فتيات الظروف الخاصة، ودرس أوضاعهن النفسية والسلوكية لمدة 7 أعوام، وتطبيق برنامج تأهيلي لـ70 فتاة، لمدة تزيد عن 5 أعوام، توصلنا إلى عدد من الخلاصات المتعلقة بنجاح أي برامج تأهيلية أو تطويرية تقدم لهن، مثل الوعي بمواصفاتهن النفسية والاعتقادية، وطبيعة البرامج والأنشطة ومرونتها، وجودة اختيار الكادر الذي يقدم البرنامج». الدور الإيوائيةالإشراف الإجتماعي النسائي

مشاركة :