تشهد أفلام موسم نصف العام في السينما المصرية حضور عدد كبير من الفنانين كضيوف شرف، إذ عادت الظاهرة بقوة خلال الموسم الجاري ولم تعد مقتصرة على الأدوار الشرفية لنجوم الصف الثاني، بل الصف الأول أيضاً، كمحمود الجندي الذي يظهر في نهاية «القرد بيتكلم» في مشهد واحد. خلال التحضير لفيلمه «فين قلبي» سعى مصطفى قمر إلى مشاركة فنانين كثيرين فيه كضيوف شرف، خصوصاً أنها تجربته الأولى في الإنتاج السينمائي. لكن بعضهم اعتذر لارتباطه بمشاريع أخرى من بينهم شيرين عبد الوهاب، فيما شارك في الفيلم كل هاني رمزي، وحمادة هلال، وحميد الشاعري، بالإضافة إلى مدحت صالح الذي حضر بصوته فحسب. يقول هاني رمزي إن ظهوره في «فين قلبي» كضيف شرف جاء بسبب علاقة الصداقة القوية التي تجمعه بمصطفى قمر منذ سنوات طويلة، تحديداً منذ تعاونهما في «الحب الأول»، مشيراً إلى أنه وافق على التجربة حتى قبل معرفة دوره. وأضاف أنه طلب إبلاغه بموعد التصوير وذهب لتنفيذ مشاهده في العمل بكل حب ورضا، مؤكداً أن التجربة بالنسبة إليه جيدة ولا يمانع تكرارها مع أي من زملائه إذا تطلّب الأمر ذلك. ويلفت رمزي إلى أنه لا يشترط ظهوراً معيناً عندما يكون ضيف شرف لأنه يعرف أن دوره محدود. لكن يجب أن يكون العمل مميزاً مع مجموعة من زملائه، ما يدفعه إلى الموافقة فوراً، نافياً أن تكون هذه المشاركات تنتقص من قيمة الفنان أو مكانته الفنية، خصوصاً أنها موجودة في السينما المصرية منذ بدايتها، لا سيما في الأعمال المهمة. وفاء عامر تظهر وفاء عامر بدورها ضيفة شرف في فيلم شقيقتها الصغرى آيتن «يا تهدي يا تعدي». تقول في هذا الشأن إن مشاركتها جاءت دعماً لشقيقتها التي تخوض أولى بطولاتها السينمائية، مؤكدة أن الدور مناسب لها وليس مفروضاً على الأحداث، وعندما عرض عليها لم تتردد في أدائه. كذلك تشير وفاء إلى أنها أعجبت بفكرة الفيلم وقصته بشدة، لا سيما أن آيتن تراهن على التجربة وتحضّر لها منذ فترة طويلة، موضحة أن فكرة الظهور كضيفة شرف أو حتى بمشاهد محدودة في بعض الأعمال لا تقلقها إطلاقاً، خصوصاً إن كانت الشخصية جيدة، وهي قدّمت فعلاً أدواراً بمشاهد محدودة إنما مؤثرة للغاية، خصوصاً في أعمال البطولة الجماعية. هالة صدقي هالة صدقي التي تشارك كضيفة شرف في «يوم للستات»، تلفت إلى أن هذه التجربة كانت مميزة نظراً إلى أهمية الفيلم وحضور نجوم كثيرين في أحداثه، فضلاً عن تميّز قصته التي تطرح قضية اجتماعية مهمة للمرأة، مشيرة إلى أن العمل من إنتاج رفيقة عمرها إلهام شاهين، وهذا الأمر كان كفيلاً بأن توافق من دون تردد. وحول ما أعلنته إلهام شاهين أن صديقتها لم تتقاض أجراً عن العمل، أرجعت صدقي الأمر إلى علاقة الصداقة القوية التي تربطهما، مشيرة إلى أن ذلك لم يزعجها إطلاقاً لأنها استمتعت خلال التصوير، فضلاً عن أن مشاركتها مع نجوم ونجمات كثيرين في عمل واحد تشعرها بأن السينما المصرية لا تزال قادرة على تقديم أعمال مختلفة ومتميزة تعيد إلى هذه الصناعة المكانة التي تستحقها. ولفتت صدقي إلى أن الظهور كضيف شرف أمر لا يزعج الفنان الذي يجيد اختيار شخصياته، على أن يأتي ذلك إلى جوار أدواره العادية سواء في السينما أو التلفزيون.