تتجه الأنظار الى صالة فجحان هلال المطيري في نادي القادسية عند الساعة 7:00 من مساء اليوم حيث تنطلق المباراة النهائية لبطولة الدوري الممتاز في الكرة الطائرة بين كاظمة حامل اللقب و»الكويت». ويسبق المباراة النهائية في الساعة 5:00 مساء على الصالة نفسها لقاء يجمع القادسية بضيفه العربي لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع. وأُقيمت البطولة من دورين، الدور الأول لعبت فيه الفرق الـ 6 الكبار دوري من 3 أقسام، تأهل منها 4 الى الدور نصف النهائي، حيث فاز الكويت على العربي 3-صفر، فيما تخطى كاظمة القادسية 3-2 بصعوبة، ليتأهل «الأبيض» و«البرتقالي» الى النهائي، فيما يلعب القادسية والعربي على المركز الثالث. التتويج بعد غياب في المباراة الأولى، يرصد «الكويت» تحقيق الفوز وتخطي كاظمة لانتزاع اللقب بعد غياب طويل، إذ يعود آخر لقب له الى الموسم 1978-1979، أي الى ما قبل 39 عاماً غاب فيها عن منصة تتويج أهم البطولات المحلية. وعملت إدارة «العميد» بقيادة عضو مجلس الإدارة مدير لعبة الكرة الطائرة محمد النصف، على تجهيز الفريق بالصورة المطلوبة بداية من التعاقد مع المدرب التونسي خالد بلعيد صاحب التاريخ الكبير في المنطقة العربية والخليجية، والذي نجح في أول اختبار له مع «الأبيض» في الوصول الى المربع الذهبي متصدراً، ومتقدماً على كاظمة الثاني والعربي الثالث والقادسية الرابع. وفور انتهاء منافسات الدور الأول، وفّر مدير اللعبة معسكراً خارجياً لنجوم «العميد» في العاصمة القطرية الدوحة، خاض خلاله العديد من المباريات الودية القوية، أتت بثمارها سريعاً، حيث تمكن الفريق من الفوز على العربي في الدور نصف النهائي ليضرب موعداً مع كاظمة حامل اللقب في اللقاء الختامي. والى جانب التعاقد مع مدرب خبرة، دعمت إدارة اللعبة الفريق باللاعب الكبير عامر السليم القادم من القادسية على سبيل الإعارة لمدة موسمين، ومن قبله المتألق عبدالله جاسم لاعب العربي السابق. وأكد بلعيد لـ «الراي» جهوزية الفريق لخوض المباراة النهائية عن طريق الاستعداد محلياً وخارجياً. وأضاف بأن هناك التزاما كاملا من اللاعبين بالتعلميات بالإضافة الى الانتظام في التدريبات اليومية، وشدد على ان كل لاعب يريد حصد اللقب حتى تسجل بطولة كبيرة مثل الدوري باسمه. بلعيد يعتمد اليوم على كوكبة من اللاعبين في مقدمهم عامر السليم وعبدالله جاسم وسلطان خلف ومحمد سيار وفيصل العجمي. الحفاظ على اللقب في الجهة المقابلة، تتنظر جماهير كاظمة وإدارة النادي من اللاعبين تحقيق الفوز، كون «البرتقالي» نجح في السيطرة على اللعبة محلياً وفاز بلقب الدوري في المواسم الثلاثة الماضية. يتميز كاظمة بالاستقرار الإداري والفني، حيث يقود الفريق الصربي ألكسندر بيليتش منذ 7 سنوات، نجح خلالها في غرس ثقافة الفوز في البطولات لدى اللاعبين انطلاقاً من اعتبار كل مباراة بطولة في حد ذاتها. كاظمة قدم مستوى أكثر من رائع في الدور الأول خصوصاً في القسمين الأول والثاني عن طريق الفوز في المباريات كافة. وعندما ضمن مدربه التأهل، خاض القسم الثالث الاخير بأريحية، وخسر مبارياته كافة، معللاً الأمر بأنه نوع من التكتيك، مفضلاً إراحة لاعبيه قبل خوض غمار الدور نصف النهائي ومن ثم المباراة النهائية. يعتمد بيليتش على مجموعة متجانسة من اللاعبين منهم مشعل العمر وعبدالله بوفتين وجاسم الصباغة وعبد العزيز شاكر، وقد يتم الدفع بمساعد المجمد الذي يتدرب حاليا مع الفريق رغم الإصابة التي يعاني منها. التقى الفريقان ثلاث مرات هذا الموسم في الدوري، فنجح كاظمة في الفوز في القسمين الأول والثاني، فيما تمكن «الابيض» من تحقيق الانتصار في القسم الثالث. مركز الترضية وفي المباراة الثانية، يُمني القادسية النفس في تحقيق الفوز على العربي لحصد المركز الثالث والميدالية البرونزية، بعدما فشل في التأهل الى النهائي لأسباب عدة. ويكفي ان «الأصفر» كان آخر المتأهلين الى المربع الذهبي للبطولة على عكس ما كان الحال سابقاً. ويسعى مدرب القادسية التونسي محمد بن كعبار الى انتزاع المركز الثالث تعويضاً عما فات قطار فريقه. في المقابل، نجح العربي في تقديم مستوى معقول طوال البطولة بقيادة مدربه البرازيلي كلوفين أنطونيو. العربي كان ثالث المتأهلين الى المربع الذهبي، وكان هدفه الأول يتمثل في الابتعاد مرة أخرى عن شبح الهبوط. يذكر ان «الأخضر» لعب الموسم الماضي في الدرجة الأولى حيث فاز باللقب وعاد للمشاركة مجددا مع «الكبار».