ما الرابط بين مقتل مواطنة طعناً، وانتحار ابن شقيقها في يوم واحد؟ عصر أمس عُثر على مواطنة جُثة هامدة مضرجة بالدماء نتيجة طعنات تلقّتها، وتبين أنه مضى على مقتلها ساعات. وتزامنت مفاجأة مقتلها مع إقدام ابن شقيقها على الانتحار قبيل ظهر أمس، وتبين أنه يعمل ضابطاً في الإدارة العامة للإطفاء... إذاً فما الرابط بين الواقعتين؟ المواطنة التي تقطن منطقة اليرموك كانت توجهت قريبتها لزيارتها لإخبارها بوفاة ابن شقيقها، لكنها فوجئت بأن باب شقتها مكسوراً وباستطلاع الأمر، وجدتها جثة غارقة في دمائها داخل المطبخ، وإلى جوارها سكين ملطخة بالدماء، فجنّ جنونها وأصابتها حال هستيرية وأبلغت عمليات وزارة الداخلية. البلاغ أحيل إلى مديرية أمن العاصمة فانطلق رجال الأمن والمباحث وفنيو الطوارئ الطبية إلى المكان، وبالفحص الأولي تبين أن المواطنة تلقّت 3 طعنات في الصدر توفيت على اثرها، وتم إخطار وكيل النائب العام وانتداب رجال الأدلة الجنائية، ولدى حضورهم قرروا نقل الجثة إلى الطب الشرعي، بعدما تبين أنه مضى على الوفاة أربع ساعات، كما رفعوا البصمات عن باب الشقة وتحفظوا على السكين لرفع البصمات أيضاً عنها. وقال مصدر أمني لـ «الراي» إن «رجال الأمن سجلوا قضية قتل عمد وتولى رجال مباحث العاصمة مسؤولية البحث والتحري عن ملابسات الواقعة لكشف اللغز وراء مقتل الضحية، خصوصاً وأنها تقطن وحيدة في شقتها وليس لديها خدم»، مشيراً إلى أن «ما يلفت الانتباه إقدام ابن شقيق المغدورة والذي يعمل ضابطاً في الإدارة العامة للإطفاء على الانتحار بإلقاء نفسه من بناية في السالمية ظهر اليوم (أمس)، وهو الأمر الذي يتولى رجال المباحث التحري عنه لمعرفة الرابط بين الجريمتين».
مشاركة :