استمراراً لمساعي الحزب الديموقراطي - الذي تكبد خسارة غير متوقعة في الانتخابات الرئاسية الماضية - لتشويه صورة الرئيس الأمريكي ترامب في المجتمع الأمريكي والعالم ، أدلى النائب الديموقراطي (ليو) بتصريح لصحيفة ( هافنجتون پوست ) الأمريكية يزعمُ فيه أن ترامب يعاني من مشاكل في صحته العقلية ، وأكد النائب أنه سيقدم للكونجرس مشروع قانون يلزم البيت الأبيض بتوظيف طبيب نفسي بسبب القلق الذي ينتابه وآخرون حول الصحة العقلية للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) ، وأشار ليو إلى أن الكونجرس تبنى عام 1928 قانونا ألزم البيت الأبيض بتعيين طبيب عام فيه، وكان من المفترض أن يشمل بنداً يقضي أيضا بتوظيف طبيب نفسي،وأوضح النائب الديموقراطي دوافعه، قائلا : (انظر إلى هذه القضية إنطلاقا من السؤال ما هو الطريق الأفضل لمعالجة رئيس الولايات المتحدة حال ظهور مشاكل متعلقة بصحته العقلية ، والرئيس بطبيعة ضغط العمل يحتاج من يراقب صحته العقلية) . وبصرف النظر عن دوافع الحزب الديموقراطي - الخاسر في الانتخابات الرئاسية الماضية - لتشويه صورة الرئيس الأمريكي ترامب في المجتمع الأمريكي والعالم ، فإن من يحتاج إلى أطباء نفسانيين هم الحكام الطغاة المستبدون مثل رئيس كوريا الشمالية الذي يُعدم من لا يبكي حُزناً على وفاة جدة الرئيس ، وبشار الأسد الذي أباد الشعب السوري وشرده ودمر سورية ، وقادة النظام الفارسي الإيراني الحاكم في طهران الذين أبادوا السنة من الشعب الإيراني في إيران و سنة العراق وسورية ، وحكام بورما (ميانمار) البوذيون الذين أحرقوا وأبادوا مسلمي الروهينجا في ولاية (راكين) الواقعة غرب بورما ، ودجال (حزب الله) الإرهابي الفارسي (حسن نصر الله) الذي ألبس لبنان ثوب الحداد سنوات طويلة بسبب حماقاته وتهوراته وتسبب في مقتل النساء والأطفال من الشعب السوري المسلم السني ، وقادة الحشد الشعبي الطائفي الإرهابي في العراق الذين أبادوا سكان القرى والمدن والمحافظات العراقية من المسلمين السنة ، وقادة المتمردين الانقلابيين الحوثيين الطائفيين في اليمن الذين أبادوا الشعب اليمني ودمروا المدن والقرى والمحافظات اليمنية . وهؤلاء الطغاة المستبدون ليسوا في حاجة إلى أطباء نفسانيين فقط بل يجب تحويلهم وأمثالهم إلى محاكم جرائم الحرب والجرائم الإنسانية لمحاكمتهم والاقتصاص منهم ، لأن المذابح والمجازر والجرائم التي اقترفوها بحق شعوبهم وأوطانهم تجعل (ترامب) ملاكاً إذا ما قورن بهم وبجرائمهم ، ولأن (ترامب) يراعي المصلحة العامة والأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وللشعب الأمريكي ويسعى جاهداً لتحقيق ذلك وفق ما يراه مناسباً وضرورياً حتى ولو بدا ذلك للآخرين قاسياً وصارماً ولكن (ترامب) لم يقتل أو يشرد أو يبيد الشعب الأمريكي ولم يُدَمِّر أمريكا ولم يقترف مذابح ومجازر وجرائم كما فعل الطغاة المستبدون القامعون والمستعبدون لشعوبهم . عبدالله الهدلق
مشاركة :