اعتزل والبقية في الطريق

  • 4/17/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قرر الحكم عباس إبراهيم اعتزال التحكيم وربما يلحقه الكثير طالما أن حقوق هؤلاء لاتزال غائبة. ـ نتحدث عن الحكم ونسمع مع هذا الحديث لغة المسؤول وهي تشير إلى الوعود لكننا في واقع الأمر لا نجد أكثر من الكلام المعسول أما الفعل فحدث ولا حرج. ـ كيف يرتقي التحكيم المحلي ومن يقوده يعيشون المعاناة.. المعاناة من قلة المال الذي يتقاضونه والمعاناة من الجمهور ورؤساء الأندية وأعضاء الشرف والإعلام والجمهور في المدرجات فكل تلك الأطراف تتكالب على حامل الصافرة ذماً دونما تقف على إنصاف ما لديه، فالخطأ العابر قد يتحول في نظر الجميع كجريمة لا تغتفر وهكذا يبقى المشهد مستمرا وغير قابل للتصحيح. ـ لجنة الحكام معنية بضرورة تحسين الوضع لأنها ساهمت في زيادة تلك الأخطاء فالحكم المحلي دخل مرحلة الإحباط ومن يدخل هذه الدائرة مهما كانت إمكاناته حتماً سيظهر دون المستوى سواء في لياقته أو في قرارت صافرته وبالتالي كيف لنا المطالبة بتحكيم خال من الكوارث ونحن نرى في المقابل قصورا واضحا وبارزا في شح الممنوح له ماليا ولا أقول معنويا على اعتبار أن هذا الجانب المعني بالحافز المعنوي تاه بين تلك الأخطاء الجسام التي رأيناها هذا الموسم تحديدا. ـ تحكيمنا المحلي يحتضر.. وإذا ما قرر عباس إبراهيم ترك المهنة فهو بذلك يقدم لنا رسالة جديدة تقول حافظوا على المتبقي وإلا فإن مصيرهم سيؤول إلى ذات المصير وبالتالي سنجد المهنة خالية من أصحابها. ـ ادعموهم بقرارات تطبق.. امنحوهم حقوقهم وضاعفوها ومن ثم حاسبوهم أما أن يترك العنان لعشوائية اللجنة وقراراتها فهنا ستأتي النتائج القادمة أكثر تعقيدا وسنبقى نلاحق الأجانب حتى للمباريات الودية وليس الرسمية فحسب فهل نرى تحركاً سريعا من لجنة عمر المهنا أم أنها ستكمل العمل بمنوال ما هو قائم اليوم؟ ـ لا أعلم لكنني أتمنى أن يكون الملف التحكيمي في أولويات المسؤولين عن الرياضة لما له من تأثير وأهمية فيها. ـ عموما الملفات الرياضية الشائكة كثيرة.. ما أن ننتهي من قراءة ملف حتى يحضر الآخر، فالشق هنا أكبر من الرقعة ولعل ما أفرزته مسابقات هذا الموسم تحديدا ليس إلا دلالة واضحة على حجم المعاناة التي تعيشها كرتنا والتي لم تجد أي تحركا سريعا وفاعلا من قبل اتحادنا الموقر وهنا بالطبع تكمن المأساة ويكمن كذلك الخوف على مستقبل الكرة السعودية وحكامها ونجومها وأنديتها وكل شيء يمثلها. ـ الهلال.. الرائد.. النصر.. الجبرين، قضية برزت وتجلت صورتها أمام أنظار الرياضيين. ـ هكذا هو احترافنا يسير ولكن بقرارات وثقافات عرجاء والكل هنا يتحمل المسؤولية. ـ متى نحترف فعلياً.. متى نصل إلى درجة الاحترافية قولا وفعلا؟ ـ هذا هو السؤال الذي تبدو إجاباته مستحيله... وسلامتكم.

مشاركة :