في أمسية يوم بارد من شهر فبراير 1987م على مدينة موتريل في سواحل المقاطعة الإسبانية غرناطة، بإقليم الأندلس الساحر، أبصر النور التوأمان خوسيه وخوانمي، ليشيعا الفرحة في مُحيّا ميغيل كايخون بوينو، المهووس بريـال مدريد، ولم تمر سوى بضع سنوات حتى حزم حقائبه نحو العاصمة، حيث لمس في توأمه بوادر موهبة كبيرة، وهناك انضم الثنائي لأكاديمية الملكي، وتدرّجا في فئاته والفريق (ب)، قبل أن يتوجّه كل منهما نحو وجهة مختلفة، فذهب خوسيه شرقًا نحو برشلونة، حيث مثّل إسبانيول، وعبر خوانمي إلى جزيرة مايوركا، في تجربتَين هدفهما منح الفرصة لهما للعب أساسيين. فصل التوأمَين هذه التجربة كانت بداية عملية فصل التوأمَين الأندلسيّين، فمن بعد العام 2008م لم يجتمعا في فريق واحد؛ إذ عاد خوسيه إلى الريـال بطلب من المدبر مورينيو في موسم 2011م، ومكث فيه حتى عام 2013م، حيث استقر به المقام في السواحل الجنوبية لإيطاليا، حيث النادي الشهير نابولي، ولقي معه نجاحًا كبيرًا. رحلة الشقيق الثاني خوانمي كانت أطول، فقد أعير لنادي الباسيتي (البسيط)، ومن ثم إلى قرطبة، ومنه إلى هيراكوليس (هرقل)، وتوجّه لتجربة يونانية مع نادي ليفاديكوس، قبل أن يرحل لمسافة طويلة، عبَر فيها الأطلسي نحو بوليفيا، حيث لعب مع ناديها الشهير بوليفار، ليصيب النجاح المنتظر، ويتوّج هدّافًا للدوري هناك، وساهم في تألق الفريق في بطولة سودا أمريكا، وفي فترة التسجيل الشتوية تلقى عرضًا مغريًا من نادي الاتفاق في الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، حيث مواطنه الأندلسي أيضا المدرب خوان كارلوس جاريدو. قصة ترشيح كايخون من خلال علاقة المشجّع الاتفاقي جابر الثبيتي بالمدرب الإسباني السابق خوسيه بينات، مدرب بوليفار لاباز البوليفي، رشّح المدرب السابق للاتحاد والاتفاق كايخون، حيث تم عرض اللاعب على الإدارة وجاريدو، وكانت المفاجأة مغرية للجميع للتوقيع مع لاعب من خريجي مدرسة ريـال مدريد، فتم التعاقد معه، ومثّل الفريق حتى الآن في 215 دقيقة، وسجل هدفًا في مرمى الفتح.
مشاركة :