المعاناة من المشاكل الهضمية هي الأكثر شيوعاً بين الناس، ولذلك فإن الحرقة من الأمور التي يعتبرونها أنها لا تحتاج إلى علاج، على رغم أنها قد تسبب حالة مزمنة تؤدي إلى فقر الدم وسوء التغذية وقد تصل إلى سرطان المريء. وذكر موقع "بولد سكاي"، أن السبب الحقيقي وراء الشعور بالحرقان في المريء والصدر لا يكمن في كمية الحمض الذي تفرزه المعدة، بل يرجع في غالبية الحالات إلى أن الصمام الذي من المفترض يغلق على محتويات المعدة لا يغلق بإحكام، ما يتسبب في ارتجاع الطعام إلى المريء مسبباً الشعور بالحرقان. وتقوم أحماض المعدة بدورين أساسيين وهما أولهما هضم الطعام وتحويله إلى طعام اشبه بالمهروس أو السائل كي تتمكن الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية المهمة لبناء الجسم، بالإضافة إلى دور الأحماض في قتل الجراثيم والبكتيريا التي تدخل الجسم، لأن طبيعة المعدة الحمضية غير مناسبة لنموها. ومن جهة ثانية، فإن أخذ أدوية تثبيط الحموضة يتسبب في التقليل من إفراز حمض المعدة وبالتالي عدم هضم الطعام بشكل جيد وبقائه في المعدة لفترة أطول، ما يضعف صمام الجهاز الهضمي. ولذلك من الأفضل الاعتماد على الطرق الطبيعية للتخلص أو منع الحرقة بدلاً من اللجوء إلى الأدوية: 1- تناول وجبات صغيرة يجب تناول وجبات صغيرة، لأن الكميات الكبيرة تعمل على دفع حموضة المعدة إلى الأعلى وكذلك تحفز المعدة على انتاج كميات إضافية من الأحماض. 2- شرب الكثير من الماء يجب شرب كميات كبيرة من الماء، لأنها توزان الحموضة في المعدة. 3- الريحان أعشاب الريحان (التولسي) لها تأثير سريع على الحرقة، إذ أن مضع 4 أو 5 أوراق من الريحان لمدة دقيقتين، كفيل بالتخلص من أعراض الحموضة المزعجة. 4- رفع الرأس رفع رأس السرير مفيد لمرضى الاضطرابات الهضمية، لأن الاستلقاء والرأس مرفوع قليلاً يمنع تدفق حمض المعدة إلى المريء. 5- التوتر أثبتت الأبحاث أن التوتر والإجهاد يسبب الحرقة، ولهذا يجب المواظبة على ممارسة الرياضة وتمارين التنفس العميق من أجل الاسترخاء والوقاية الحرقة. 6- مضغ العلكة يوصي الأطباء بمضغ العلكة، لأنها تزيد من إفراز اللعاب وبالتالي تعديل حموضة المعدة. 7- تجنب الأطعمة المسببة للحموضة يجب تجنب القهوة والسكر والأطعمة المقلية والشوكولا والأطعمة الغنية بالتوابل.
مشاركة :