المنامة - وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هدف قواته العاملة ضمن "درع الفرات" في سوريا هو إقامة مناطق آمنة، وجدد رفضه اقتران الإرهاب بالإسلام وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف أردوغان أن تركيا ستوسع العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري الحر المدعوم بقوات تركية، لتشمل مدينتي الرقة ومنبج بعد طرد تنظيم داعش من مدينة الباب في الريف الشرقي لمحافظة حلب. وتابع أن مساحة المنطقة الآمنة المزمعة ستتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف كيلومتر، وستتطلب منطقة حظر طيران وأضاف قائلًا: "أدعو إخوتنا في الخليج إلى المشاركة في بناء المنطقة الآمنة في سوريا، حتى نرفع عن السوريين المظالم التي يواجهونها".. واعتبر أن الوقت قد حان للتحرك سوياً من أجل مستقبل العالم الإسلامي بأسره وحتى الإنسانية، مضيفاً أنه "لا يمكن لأي بلد أو مجتمع أن يفكر براحته ومستقبله فقط، عندما يتعرض إخوانه للظلم ممن يتجهون لنفس القبلة ويتحدثون نفس اللغة". وفي إطار حديثه عن تنظيم داعش، وصف أردوغان التنظيم بالإرهابي "لأن ديننا دين سلام، ولكن التنظيم ينشر الإرهاب دائماً ويقتل الناس العزل دون رحمة". وأضاف أن التنظيم هو الوجه الأسود للمسلمين، مجدداً رفضه ذكر الإسلام إلى جانب الإرهاب، "لأن الإسلام لا يقبل التطرف". وفي سياق آخر، أدان الرئيس التركي قرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها استفزاز مطلق. واعتبر أن إنهاء الحصار على غزة والاستيطان في الأراضي الفلسطينية شرط أولي لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. وفي سياق آخر، أكد الرئيس التركي دعمه جهود حل الأزمة اليمنية "وفق الاتفاقية الخليجية وقرارات الأمم المتحدة". وختم أردوغان تأكيده أن مهمة حل مشاكل المنطقة تقع على عاتق أبنائها، قائلاً:"منطقتنا مستقبلنا وحدنا، وعلينا ألا نترك مستقبلها رهينة لقرارات الآخرين".