متابعة - أحمد سليم: كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة دوري النجوم عن تفاصيل النسخة الخامسة من كأس العمال لكرة القدم التي تنطلق يوم الجمعة المقبل على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر، وتختتم 31 مارس المقبل بالمباراة النهائية، بمشاركة 600 لاعب يمثلون 32 فريقاً للمرة الأولى كرقم قياسي منذ انطلاق البطولة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد أمس في برج البدع بحضور فاطمة النعيمي مدير الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث، وحسن ربيعة الكواري المدير التنفيذي للتسويق والاتصال بمؤسسة دوري نجوم قطر، وعدد كبير من المسؤولين ووسائل الإعلام المختلفة. وفي بداية المؤتمر قالت فاطمة النعيمي إن اللجنة العليا للمشاريع والإرث فخورة برعاية بطولة العمال للمرة الخامسة على التوالي، والمساهمة في إدخال البهجة والسرور للعمال الذين نعتبرهم شركاءنا في استضافة مونديال 2022. وأضافت: البطولة فرصة لممارسة العمال لهوياتهم المفضلة وتجربة لعبة كرة القدم وأيضاً الالتقاء بالأصدقاء الذين يحضرون لتشجيعهم ومساندتهم في أجواء تنافسية، ونحن واثقون بأن نسخة عام 2017 سيحالفها النجاح مثل سابقاتها في الأعوام الماضية، من حيث تأدية دور فاعل في توحيد العمال القادمين إلى قطر من بلدان مختلفة، ليستفيدوا من قوة تأثير كرة القدم في مد الجسور بين الثقافات، وجمع الناس لتكوين مجتمع واحد. وأضافت: البطولة مبادرة لتقديم الشكر لهم على ما يقدمونه لنهضة بلادنا قطر ونراهم شركاء أساسيين للتحضير لمونديال 2022، ونحن ممتنون جداً لملايين الناس الذين يتوافدون إلى قطر للمساهمة معنا في التحضير لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وتحقيق أهداف البلاد التنموية التي وضعتها رؤية قطر الوطنية 2030. تُشكل بطولة كأس العمال جزءاً واحداً من الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لضمان أن تترك بطولة 2022 إرثاً دائماً لتعزيز صحة كل من يسهم في نمو وازدهار دولتنا قطر". واستطردت قائلة: هذه البطولة تعكس التقدير الخاص من اللجنة العليا والمؤسسة لهذه الفئة من المجتمع بشكل خاص ودولة قطر بشكل عام، خاصة أن العمال شركاء في النهضة والتنمية ونحن نسعى لاستخدام هذه البطولة لدفع عجلة التنمية ودولة قطر بدأت منذ فترة طويلة في الاهتمام بحقوق العمال. وأشارت النعيمي إلى أن هناك روحاً وقيماً من تنظيم هذه البطولة وأهمها الحرص على سلامة ورعاية العمال، ونحن فخورون أيضاً بأن يشارك في البطولة 15 فريقاً من الشركات المرتبطة بمشاريع مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ينقسمون إلى 11 فريقاً من مقاولي مشاريع بطولة كأس العالم السابقين والحاليين، إلى جانب أربعة فرق تعمل مع اللجنة العليا ضمن برنامج الجيل المبهر الخاص بالمسؤولية الاجتماعية. من جانبه قال حسن ربيعة الكواري إن المؤسسة تسعى لتنظيم بطولة على أعلى مستوى مثل البطولة السابقة، مشيراً إلى أن رفع عدد الفرق المشاركة إلى 32 فريقاً يعطي فرصة أكبر لجميع المشاركين من عمال أو جماهير للاستمتاع بفترة أكثر مع كرة القدم. وأضاف الكواري أن الأشخاص العاملين في البطولة في اجتماعات مستمرة قبل انطلاق البطولة بشهر مع الشركات والفرق المشاركة من أجل تنظيم كافة الأمور، ونتمنى أن تكون هذه النسخة أفضل من النسخة الماضية، خاصة أن الاستعدادات للبطولة بدأت منذ نهاية النسخة الماضية من أجل الوصول لمستوى عالٍ من التنظيم. وأكد الكواري أن البطولة تتطور من عام إلى آخر وخرجت من النطاق المحلي إلى النطاق العالمي، وذلك بعدما حظيت النسخة الماضية من البطولة بمتابعة من جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، ومستشار الأمم المتحدة للتنمية والسلام ويلفيرد ليمكي، اللذين حضرا مباراة نصف نهائي نسخة 2016 وعبّرا عن إعجابهما بروح المنافسة والصداقة التي تغرسها البطولة في المشاركين، ما يعطينا الدفاع لتقديم الأفضل لهذه البطولة التي تستهدف كافة القطاعات في الدولة. وثمّن الكواري إقامة هذه البطولة وقال:"كرة القدم للجميع، والبطولة ما هي إلا وسيلة لمنح جميع محبي الرياضة في المجتمع القطري الفرصة لممارسة لعبة كرة القدم، سواء للحفاظ على الصحة، أو للالتقاء بأصدقاء جدد، أو لاستعراض مهاراتهم الكروية". وتابع:"شعبية البطولة المتنامية تدل على أنها ذات تأثير إيجابي على أبناء المجتمع المحلي، وهذا يشعرني بالفخر كوننا امتلكنا القدرة على رد الجميل بشكل مؤثر للأشخاص الذين يعملون معنا على بناء مستقبل البلاد، كان رائعاً ما لمسناه من شغف لدى اللاعبين والمشجعين في البطولات السابقة، ونحن بانتظار جولة أخرى من المتعة والتنافسية المثيرة على مدار الأسابيع القادمة". وقدم المدير التنفيذي للتسويق والاتصال بالمؤسسة الشكر إلى الجهات الداعمة للبطولة، حيث إن هناك أكثر من جهة تساهم في نجاح البطولة منها المؤسسة، واللجنة العليا، والأمن الداخلي وأمن الملاعب، والأندية التي تستضيف البطولة.