فرضت الولايات المتحدة الاثنين عقوبات مالية على نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي بتهمة الاتجار بالمخدرات. وأدرجت وكالة تابعة لوزارة الخزانة الأميركية على قائمتها لمهربي المخدرات اسمي العيسمي (42 عاما) ورجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو الذي يعتبر أحد أبرز شركائه. ويعني إدراج هذين الاسمين على قائمة العقوبات تجميد أصولهما في الولايات المتحدة، إن وجدت، وكذلك منع أي مواطن أو كيان أميركي من إجراء أي تعامل تجاري معهما. وفي الرابع من كانون الثاني/يناير عُين العيسمي وهو من أصول سورية نائبا للرئيس بقرار من رئيس البلاد نيكولاس مادورو ، حيث يعتبر من أقوى حكام الولايات في فنزويلا. وعزت وزارة الخزانة الأميركية في بيان سبب إدراجها اسم نائب الرئيس الفنزويلي على قائمة العقوبات إلى أن العيسمي سهّل نقل مخدرات إلى فنزويلا من خلال إشرافه على إقلاع طائرات من قاعدة جوية فنزويلية وإشرافه أيضا على موانئ بحرية. وأضافت الوزارة أن العيسمي تلقى أموالا مقابل تسهيله نقل شحنات مخدرات تعود ملكيتها لشبكة الفنزويلي وليد مقلّد غارسيا. وأكد البيان أن إدراج العيسمي على هذه القائمة السوداء هو ثمرة تحقيق استمر سنوات عديدة حول مهربي مخدرات كبار في الولايات المتحدة، وبرهان على أن النفوذ والسلطة لا يحميان المتورطين في أنشطة غير قانونية. والعيسمي الذي يعتبر نفسه قياديا متشددا في الحركة التشافية والذي تولى حقيبة الداخلية والعدل من 2008 إلى 2012، ولد في فنزويلا لأب متحدر من جبل الدروز في سورية وتقلد مناصب عديدة آخرها حاكم ولاية أراغوا (شمال وسط)، التي تعتبر إحدى أكثر ولايات البلاد عنفا. ودخل العيسمي المعترك السياسي من بوابة الحركة الطلابية حيث كان قياديا طالبيا ثم أصبح محاميا وخبيرا في العلوم الجنائية وهو يعتبر كذلك أحد أقوى أركان الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم منذ 1999. المصدر: أ ف ب
مشاركة :