قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، امس الاثنين: إن الإرهاب يضرب منطقتنا منذ 6 سنوات، مشيراً إلى أن الإرهاب يغيّر وجه سوريا، كما تحولت عواصم عربية عريقة إلى ساحات حرب بالوكالة للدول العظمى. وأضاف- خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته للمنامة، ضمن جولة خليجية تشمل السعودية وقطر-: إن «الخطر في سوريا والعراق يهددنا في تركيا، ولذلك علينا أن نتحرك»، مضيفاً: «نسعى لتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا». وزاد: «سنطهر الباب قريباً من داعش، وسنتوجه بعدها إلى منبج والرقة»، مشدداً على أن أنقرة عازمة على القضاء على «داعش» مهما كلفها الأمر. وأدان أردوغان قرار إسرائيل زيادة المستوطنات في الضفة الغربية ووصفه بأنه «استفزاز مطلق». وقال أردوغان: إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بأي من تعهداته المالية لتركيا بشأن اللاجئين، مشيراً إلى أن أنقرة لن تغلق أبوابها في وجه اللاجئين. وبث التلفزيون التركي التصريحات على الهواء مباشرة. وقد وصل الرئيس أردوغان إلى العاصمة البحرينية المنامة، مساء الأحد، حيث كان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مستقبليه. وقد عقد الزعيمان جلسة مباحثات، تم خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، وكذلك تمت مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحضر الاجتماع كبار مسؤولي البلدين، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا). وقال العاهل البحريني: «لقد أجرينا مباحثات بناءة ومثمرة مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك في إطار تنسيق المواقف والرؤى بين البلدين حول كافة التطورات الجارية إقليميا ودوليًا، لاسيما في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، ولما للبلدين من دور مهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة». وأضاف: «عكست المباحثات الرغبة القوية للرقي بالعلاقات الأخوية بما يعزز مصالحنا المشتركة، والسعي الجاد للتوصل إلى السبل الكفيلة بحل المشكلات والأزمات التي تموج بالمنطقة لتكون في وضع أقوى وأكثر استقرارا». وعقب المحادثات، جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البحرين وتركيا. يذكر أن البحرين هى المحطة الأولى في جولة خليجية يقوم بها الرئيس اردوغان وتشمل المملكة وقطر.
مشاركة :