عشية زيارته واشنطن .. نتنياهو يعارض إقامة دولة فلسطينية

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير بارز في الحكومة الإسرائيلية أمس إن بنيامين نتنياهو يعارض إقامة دولة فلسطينية، لكن لم يوضح ما إذا كان رئيس الوزراء سيقول ذلك علناً في محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن هذا الأسبوع، حسبما نقلت وكلة الأنباء الفرنسية على موقعها على الإنترنت. ولم يتخل نتنياهو علناً قط عن تأييده المشروط لإقامة دولة للفلسطينيين في المستقبل ولم يرد المتحدث باسمه على الفور على طلب للتعليق على تصريحات وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان. وإردان عضو لحزب ليكود اليميني الذي ينتمي له نتنياهو والذي يتبنى قادته البارزون عادة موقفاً أكثر تشدداً من رئيس الوزراء نفسه. وقال إردان لراديو الجيش الإسرائيلي بعد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر المعني بالأمن مساء الأحد عشية مغادرة نتنياهو متجهاً إلى واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب يوم الأربعاء «أعتقد أن جميع أعضاء المجلس الأمني وفي المقام الأول رئيس الوزراء يعارضون الدولة الفلسطينية. وفي سياق متصل اتفق مسؤولون إسرائيليون على وجوب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وتحدث الوزراء من حزب «الليكود» اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن «البيت اليهودي» اليميني الذي يتزعمه وزير التعليم نفتالي بنيت، في مؤتمر القدس الرابع عشر الذي تنظمه صحيفة «بشيفع» التابعة للمستوطنين في القدس. وفي حين دعا المسؤولون من «الليكود» لضم الكتل الاستيطانية الكبرى والقدس إلى إسرائيل، فإن بنيت دعا لأن يتعدى الضم هذه المناطق إلى مناطق أوسع. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد إردان إن «رئاسة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب تمثل فرصة تاريخية للقول إن أرض إسرائيل لنا». وأضاف، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة «الجروزاليم بوست» الإسرائيلية:» بوجود صديق يدرك بأن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام، فإنه يمكن جعل الفلسطينيين يدركون بأن الوقت ليس في صالحهم وأنهم سيدفعون الثمن لرفضهم المفاوضات المباشرة». وتابع إردان:» يجب أن يكون هناك بناء في كل مكان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وليس فقط في القدس والكتل الاستيطانية». واعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن «الوقت قد حان لإسرائيل لفرض سيادتها على ارئيل (شمالي الضفة) وعلى القدس الكبرى (وسط الضفة) وعلى غوش عتصيون( جنوبي الضفة)». غير أن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، قال في ذات المؤتمر إن البت في مسألة السيادة على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يجب أن يتم قبل سن قوانين فيها». وأضاف، بحسب تصريحاته التي نشرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة:» أن مصادرة الأراضي في تلك المناطق يجب أن تتم من خلال سن قانون يطبق على السكان من كلا الشعبين على قدم المساواة». ومع ذلك فقد أشار ريفلين إلى أنه يؤيد تطبيق السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية الكبرى في إشارة إلى «معاليه ادوميم»، شرق القدس، و»أرئيل»، شمالي الضفة الغربية، و»غوش عتصيون»، جنوبي الضفة. جهته قال وزير شؤون القدس زئيف الكين (ليكود)، في المؤتمر نفسه بحسب الإذاعة الإسرائيلية:» خطتي هي زيادة 6 آلاف وحدة سكنية جديدة في القدس كل عام، نحن نريد أن نوحد المدينة واليسار يريد تقسيمها». بدوره فإن وزير المواصلات يسرائيل كاتس ( ليكود) أكد أنه يعارض تجميد الاستيطان، وقال في ذات المؤتمر: «يجب ضم القدس الكبرى والبناء في كل مكان». وشاركته في الموقف وزير الثقافة والرياضية ميري ريغيف (ليكود) بألا تجميد للاستيطان في أي مكان. غير أن وزير التعليم وزعيم حزب «البيت اليهودي» اليميني نفتالي بنيت ذهب إلى أبعد من ذلك، وقال موجهاً كلامه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «السيد رئيس الوزراء، نحن نعتمد عليك، نحن نثق بك 100% بأن تحمي أرض إسرائيل كدولة يهودية على أرض إسرائيل». وتابع بنيت في معارضته قيام دولة فلسطينية:» العكس هو الصحيح فالدولة الفلسطينية ستغمرنا باللاجئين». بدوره فإن زعيم حزب المعارضة ورئيس حزب» المعسكر الصهيوني» يتسحاق هرتسوغ أشار إلى أن «السياسيين من اليمين يبدون سعادة بوجود فرصة لضم يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقتل أي فرصة للسلام، إن الضم سيدمر هوية إسرائيل كدولة يهودية».

مشاركة :