شدد النائب عيسى الكوهجي على أن ذكرى إقرار ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير هي مناسبة وطنية مهمة، وتذكر بمحطة تاريخية لا تنسى تعكس مدى التلاحم الوثيق بين شعب البحرين الأصيل مع قيادته الحكيمة وتمسكه بها والتفافه حولها والاعتراف بدورها في تاريخ ومسيرة البلاد وكل مراحل تطورها. وقال: «إن هذه الذكرى في الرابع عشر من كل عام من أهم اللحظات التاريخية المحفورة في وجدان كل بحريني، حيث كانت الأساس والأرضية الصلبة وقوة الدفع الدائمة لما شهدته المملكة بعد ذلك، واتمنى ان تكون النقطة التي تجمعنا جميعا على اختلاف المشارب والتوجهات والتيارات تحت سقف وطني جامع». وأضاف: «بالنسبة إلي انظر للميثاق على انه مشروع متواصل متجدد لا يجب أن يتوقف، وعلى هذا الاساس دائما ما انتظر المزيد من التطوير والتجديد، اذ ان مشروع جلالة الملك جاء من اجل التطوير لا ان نتوقف عند حدود معينة». وأشار إلى أن المشروع جاء متوافقا انذاك مع معطيات العصر ومتطلبات الغد واحتياجات الشعب، فكان الميثاق الوطني الجامع لأبناء الوطن والذي يأخذ بالبلاد إلى المكانة الرفيعة والمنزلة اللائقة لأنه قادر على التكيف وقادر على التجديد والعطاء في كافة الظروف. وأكد الكوهجي أن ميثاق العمل الوطني كان وسيظل نقطة الالتقاء الرئيسية لجميع مكونات وأطياف الشعب البحريني الذي أجمع عليه وتمسك به ويسترشد بمبادئه ويعمل على تحقيق اهدافه، إيمانًا من الجميع بأن هذا الميثاق سيظل حاضنًا لكل القدرات والكفاءات الوطنية لتمارس دورها وتسهم بجهدها في مسيرة البناء والتنمية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وقال: «لقد دون أبناء الشعب البحريني بإقرار ميثاق العمل الوطني صفحة مضيئة في تاريخ البلاد، وستظل تضيء لهم ولأبنائهم طريق العمل الدؤوب والإخلاص الشديد، وستكون نبراسًا لمزيد من المنجزات الهائلة والمكتسبات العاجلة والآجلة. ولفت إلى أننا اليوم بحاجة الى الالتفاف حول المشروع الجامع اكثر من اي وقت مضى وخصوصا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة سياسيا واقتصاديا وامنيا، فلتكن وحدتنا كما كانت في التصويت على الميثاق.
مشاركة :