فقدت البحرين أمس الاثنين 16 جمادى الأولى 1438 الموافق 13 نوفمبر 2017 أحد علمائها ورجالها المخلصين في الدعوة إلى الله فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد الذي عمل قاضيا ومدرسا ورئيسا بمحكمة الاستئناف العليا الشرعية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية. وكان سماحته في جميع أعماله مثال العالم التقي الذي يسير على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم تشغله المناصب عن مواصلة عمل الخير وحب الناس وطلب العلم وتدريسه. وكان مستشاراً كذلك في المجلس الأعلى للقضاء, وكان فضيلته حياته الدعوية في الدعوة الى الله في الإمامة والخطابة تمتد عن أبا عن جد في هذه العائلة الكريمة، حيث كان والده كذلك -رحمه الله- إماما وخطيبا، وقاضيا كذلك تولى رئاسة القضاء الشرعي، حيث كان رئيسا للقضاة الشرعيين، في الستينيات، كما أن جده كان إماما وخطيبا لجامع الفاضل بالمنامة. ودرس الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف -رحمه الله- في الأزهر مدة تقارب السنوات العشر، إذ ذهب إلى مصر في عام 1958 وتخرج في الأزهر عام 1969، وكان خطيبا وإماما بعد أعمامه لمسجد الفاضل، ثم بدأ مشواره في القضاء الشرعي منذ أوائل السبعينيات، واستمر في القضاء أكثر من 40 عاما، حتى ترأس محكمة الاستئناف الشرعية قبل وفاته. وكان -رحمه الله- له مجلس يومي يستقبل فيه الناس بعد صلاة العصر والعشاء من أجل عقد القران والزواج وتقديم الاستشارة للناس في أمور دينهم بكل تواضع ومحبة.. لهذا أحب الناس له كثيرا تواضعه وأخلاقه الطيبة رحمه الله. اللهم ارحم فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف رحمة واسعة وتغمده برحمتك وأسكنه الفردوس الأعلى.. وإنا لله وإنا إليه لراجعون.. اللهمّ أنزل على أهله الصّبر والسّلوان، وأرضهم بقضائك.. اللهمّ ثبّتهم على القول الثّابت في الحياة الدّنيا، وفي الآخرة، ويوم يقوم الأشهاد. اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم إلى يوم الدّين.