دعا شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب فى بيان له مساء أمس جموع المصريين الى مراعاة حرمة شهر رمضان وعدم الجنوح الى العنف ووأد الفتنة بالاستماع الى صوت العقل والحوار بدلاً من العنف والقتل مؤكداً أنه لابديل عن الحوار إلا الدمار. وقال البيان "إنَّ الأزهر وقلبه يتمزق ألماً بسبب تلك الدماء الغزيرة التي سالت على أرض مصر أمس ، يستنكرُ ويدين بقوة سقوط هذا العدد من الضحايا ، ويعلن أن هذه التصرفات الدموية ستفسد على عقلاء المصريين وحكمائهم كل جهود المصالحة ومحاولات رأب الصَّدع ولم الشمل ، وعودة المصريين إلى توحدهم كشعب راق متحضر". وتابع البيان قائلاً: "لا يزال الأزهر يتمسك بالمبدأ الذي يُؤكِّد أن مقاومة العُنف والخروج على القانون لا يكون إلا في حُدود القانون، وباحتِرام حقوق الإنسان، وأخصها الحق في الحياة". وطالب الأزهر في بيانه الحكومةَ الانتقالية بالكشف فوراً عن حقيقة الحادَث، ومن خلال تحقيق قضائيٍ عاجل وإنزال العُقوبة الفوريّة بالمجرمين المسؤولين عنه أيًّا كانت انتماءاتهم أو مواقعهم. الى ذلك طرح المفكران الإسلاميان محمد سليم العوا، وطارق البشري أمس مبادرة اعتبراها تمثِّل مخرجاً من الوضع المتردي الذي تعانيه مصر حالياً. وأوضح المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأخيرة والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا، والخبير القانوني طارق البشري، في مؤتمر صحافي عقداه بمقر نقابة الأطباء في وسط القاهرة مساء امس، أن المبادرة تتكون من 5 نقاط في مقدّمتها أن يفوّض رئيس الجمهورية كامل سلطاته وصلاحياته لحكومة مؤقته يتم تشكيلها بتوافق جميع القوى السياسية في البلاد. وأضافا أن على الوزارة المؤقتة أن تدعو في أول اجتماع تعقده إلى إجراء انتخابات مجلس نواب جديد خلال 60 يوماً، ثم يتم تشكيل حكومة دائمة بعد الانتخابات، ثم يتحدَّد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقاً للدستور، قبل أن يتم إجراء تعديلات على الدستور.
مشاركة :