جعجع: لا تهاون في حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

  • 4/17/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 23 من الحالي الساعة 12 ظهرًا. وبعيد تحديده جلسة الانتخاب أبلغ بري البطريرك الماروني بشارة الراعي في اتصال هاتفي موعد انعقاد الجلسة حيث تم التشاور بينهما بالاستحقاق الرئاسي وبآخر المستجدات على الساحة اللبنانية. وأكد مرشح الرئاسة اللبنانية سمير جعجع أنه لا تساهل في موضوع حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ونريد دولة تحمي شعبها وتفرض الأمن ليعم الاستقرار والطمأنينة. من جهته اعتبر رئيس الجمهوريَّة ميشال سليمان أنَّ «قلَّة الكلام والسكوت في هذه المرحلة هما الأفضل»، موضحًا أنّ «الحال اليوم لا تحتمل توتيرَ الأجواء، فالظروف تحتاجُ إلى الهدوء لأنَّ الأجواء المحيطة بنا ليست جيدةً والأمنُ معرَّض في أيّ لحظة للاهتزار، كما يجب على الجميع توفير الأجواء المُلائمة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريَّة». وشدّد سليمان، في موقع إخباري الكتروني امس على ضرورة أن يحضرَ نواب الأمَّة جلسات انتخاب الرئيس وتأمين النصاب لاختيار رئيس جديد للبلاد، «إذ لا يحقّ لهم تعطيل النصاب أبدًا إلَّا لظروف قاهرة جدًَّا وهي ليست متوفّرة بتاتًا اليوم»، مضيفًا: «صحيح أنَّ القانون قد سمحَ بعقد دورات ثانية وثالثة في حال عدم انتخاب الرئيس من الدورة الأولى، لكنَّ هذا القانون لم يحسب حساب أنَّ هناك دولة في العالم يمكن أن يعمد نوّابها إلى مقاطعة جلسات الانتخاب». وأكّد سليمان أنّ الفراغ «غير مسموح على الإطلاق وغير مقبول أصلًا أن نصلَ إليه. فالقوانين لم توضَع لكي يقعَ الفراغ، والحكومة لن تستطيع أن تتحمَّل المسؤوليَّة وحدها من دون رئيس وقد تنهار»، معلنًا أنّه يراهن على وعي النوّاب «الطبيعيّ التصرُّف» لينتخبوا رئيسًا جديدًا للبلاد، ومبديًا تفاؤله. وردًّا على سؤال عن إمكان قبوله التمديد في حال أصبح الفراغ واقعًا، أجاب: «لا أستطيع أن أقوم بخطوة مخالفة للدستور، ولا أريد أصلًا أن أبقى لثلاث سنوات أخرى. فأنا كما أقولُ دائمًا مع مبدأ تداول السلطة». وأشار سليمان إلى أن لا مانع لديه بترشّح أيّ كان بمن فيهم قائد الجيش شرط أن «يكون الانتخاب دستوريًَّا لا يحتمل التأويلات، إذ يجب قوننة الموضوع، والأهم من ذلك أن يأتي رئيسٌ يدرك كيفيَّة التصرُّف والتعامل مع المرحلة، كما أنَّ صفة التوافقي يجب ألا تتناقض أبدًا مع صفة الرئيس القوي، والاثنتان تستطيعان أن تجتمعا في شخص واحد». أمَّا وصيَّته للرئيس المقبل فهي «أن يغلّب المصلحة الوطنيَّة على كل المصالح الأخرى، ويلتزمَ بخطاب قسمه مهما كانت الظروف، وأن يستمرَ في تطبيق إعلان بعبدا والحياد والعمل على إقرار إستراتيجيَّة دفاعيةَّ ومنع تسلُّط طائفة على طائفة أخرى». وأكّد سليمان أنَّه لم يحد قيد أنملة عن خطاب قسمه، مشيرًا إلى أنَّه كان يرغب في تحقيق المزيد للوطن، لكن الظروف لم تسمح في بعض الأوقات أن يقوم بالمزيد. وتابع: «كنتُ وما زلت توافقيًَّا وبموقفي اليوم أنا أكثر توافقية من قبل، لكنني اضطررت إلى أن أخلق توازنًا بين الأفرقاء وأقفَ مع الضعفاء وأصحاب الحق». وعن ثباته على مواقفه رغم الضغوط قال: «استمددتُ قوَّتي من الدستور، وكنت أتَّخذ القرارات المناسبة وبعدها أفكّر في الاحتياطات لحماية نفسي والمحيطين بي.

مشاركة :