تواصل- هياء الدكان: انطلقت، صباح السبت الماضي، فعاليات يوم الهمة الثاني لبراعم معهد النجاح، الذي يعد أنموذج متميز في تعليم السنة النبوية، والذي يحظى بإشراف الدكتورة رقية بنت محمد المحارب، والمُقام في مركز وقف القدوة بالعاصمة الرياض بإدارة أمل الشقير. وكانت بداية يوم الهمة في الساعة السابعة والنصف صباحا ونهايته في الساعة السادسة مساء، والذي استمر لأكثر من 10 ساعات متواصلة، في يوم همة ظهر جليا في أفواج البراعم والناشئة المقبلة بحب لسرد أحاديث المصطفى ﷺ. وكان عدد الطالبات المشاركات في يوم الهمة 135 طالبة، أتممن سرد الأحاديث التي كانت على مسارين، الأول: سرد أحاديث المرحلة الأولى من كتيب (منتقى الصحاح) والتي بلغت 100 حديث، والثاني: سرد أحاديث المرحلة الأولى والثانية من كتيب (منتقى الصحاح) والتي بلغت 200 حديث. وفاجأت الحضور إحدى الطالبات بسرد أحاديث المراحل الثلاثة كاملة والتي بلغت 300 حديث، ما يعني أنها سبقت زميلاتها في حفظ أحاديث المرحلة الثالثة قبل دراستها لها بارك الله فيها. وتراوحت أعمار الطالبات ما بين الخمس سنوات إلى السادسة عشر سنة، فيما بلغ عدد المعلمات 50 معلمة تعاونت لإنجاح يوم الهمة. وحرصت بعض الطالبات على استغلال وقت الراحة في التسميع حرصا على تدارك الوقت، فيما تناولت بعض الطالبات الإفطار وملزمتها بجوارها تراجع، بينما البعض الآخر يتذاكرن أحاديث آداب الطعام أثناء تناولهن للإفطار ويذكّرن بعضهن بها. وقادت الدكتورة رقية المحارب، جولة تتفقد فيها الحلقات؛ ما زاد من همة الطالبات وتهللت وجوههن فرحا برؤيتها بينهن، ثم بعدها توقف الجميع لصلاة الظهر جماعة ثم تلت الصلاة كلمة للدكتورة رقية المحارب تطرقت فيها إلى أهمية الحفظ في الصغر وأنه أكثر ثباتًا من الحفظ في الكبر، وشجعت البراعم والناشئة على تعهد حفظهن. وعادت الطالبات بعد ذلك إلى حلقات التسميع، ثم توقف البرنامج للغداء الساعة الثانية، وقمن بتقطيع كعك الإنجاز، ثم أدّين صلاة العصر جماعة. واستمر التسميع بأجواء تغمرها السكينة وهمسات: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) تصدح في كل مكان، وبدأت الطالبات بالاجتهاد أكثر عند قرب انتهاء الوقت، حتى إن إحدى الصغيرات لم تتجاوز الثامنة بكت عند قرب انتهاء الوقت وسارعت في الحفظ حتى أتمت، بعون الله. وفي ختام اليوم، تم توزيع الشهادات عليهن وتقليدهن أوسمة تحمل أسماءهن وعدد الأحاديث التي تم سردها، فكانت القلادة الذهبية لمن سردت 200 حديث والقلادة الفضية لمن سردت 100 حديث، مع هدايا تشجيعية لهن. وبعد عودة الطالبات إلى بيوتهن ورؤية أمهاتهن لإنجازهن توالت رسائل الأمهات يشكرن من أعان بنياتهن على مراجعة حفظهن ويدعين لكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم.
مشاركة :