ارتفع عدد ضحايا العمليتين الانتحاريتين اللتين وقعتا في السوق الرئيسي في منطقة "باراشنار" القبلية الباكستانية إلى 57 قتيلا و187 جريحا مع توقعات بارتفاع عدد القتلى نظراً لوجود حالات صحية حرجة بين الجرحى الذين يتلقون العلاج في مختلف المستشفيات والعيادات الطبية في المنطقة. وأعلن تجار مقاطعة "كرم" القبلية التي تضم منطقة "باراشنار" عن إغلاق كافة المحلات التجارية لثلاثة أيام تضامناً مع ذوي ضحايا العمليات الانتحارية. من جهة أخرى كشفت التحقيقات المبدئية بأن الانتحاريين قاما بتنفيذ العمليتين الانتحاريتين عندما كان السوق مكتظاً بالمرتادين الذين جاؤوا للتبضع قبل عيد الفطر المبارك. وفي المعلومات أن الانتحاري الأول يتراوح عمره بين 16 و 18 عاماً بينما لم يتم تحديد عمر الانتحاري الثاني نظراً لاختلاط أشلائه بجثث من قتلهم حوله. وفي إقليم "خيبر بختنو نخواه" الواقع شمال غرب البلاد أعلن الحاكم شوكت الله أنه أمر بتوجيه مساعدات مالية عاجلة للمتضررين وأسرهم، بينما لا تزال قوى الأمن منشغلة في إجراء التحقيقات حول العملية. ومن المعلوم أن منطقة "باراشنا" القبلية تقع على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان، وتنتشر فيها فصائل متعددة من المليشيات الطالبانية الخارجة على القانون. إلى ذلك لقي نحو 6 أفراد من المليشيات الطالبانية الباكستانية مصرعهم خلال اشتباكات وقعت بين أفراد الجيش الباكستاني والعناصر المسلحة في منطقة "هنغو" شمال غرب باكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن مجموعة من عناصر المليشيات الطالبانية شنت هجوماً على مركز "سبين تل" للتفتيش الواقع في منطقة "هنغو" والتابع لقوى الأمن الباكستانية، تبعته عملية لتبادل الإطلاق بين الجانبين، مما أدى إلى مصرع نحو 6 من المهاجمين، وبعد إجراء التحقيقات اتضح بأن المجموعة المهاجمة تنتمي إلى المليشيات المنتشرة في منطقة القبائل.