أنقرة/زحل ديميرجي/الأناضول وصف السفير القطري لدى العاصمة التركية أنقرة، سالم مبارك، الزيارة المزمع أن يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء إلى الدوحة، بــ "المهمة للغاية". وفي مقابلة مع الأناضول، أشار مبارك، أن زيارة ردوغان، تأتي بعد الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا، الذي عقد في ولاية طرابزون التركية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2016، في إطار الالتزام الدائم والوثيق بآلية التشاور والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين. وأوضح السفير القطري، أن الرئيس التركي والأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيبحثان العديد من الملفات على المستويين الثنائي والإقليمي. وقال بهذا الخصوص "نرى أنّ الزيارة على مستوى عالٍ من الأهمية، كونها تأتي في ظروف إقليمية ودوليّة صعبة وحسّاسة للغاية". وتابع "البلدان يركّزان دوماً على أنّ تطوير المواقف لمواجهة إفرازات المشاكل القائمة في فلسطين وسوريا والعراق واليمن لا يكفي، وإنما هناك ضرورة ملحّة للتعامل مع هذه المشاكل من خلال جذورها". وأكد أن البلدين متّفقين على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة، ويعملان دائما لتعزيز هذه النظرة. وأضاف "هناك إدراك لدى الطرفين على أولويّة الدفع بالتعاون الإقليمي ولاسيما التركي - الخليجي، قدما إلى الأمام، بما يحقق مصلحة الطرفين، في مواجهة التحدّيات المشتركة". ولفت إلى أن المسألة السورية ستحظى بحيز كبير من النقاشات خلال الزيارة، وخاصة على ضوء الاجتماعات التي عقدت في العاصمة الكازاخية أستانة، والتطورات المتعلقة بموقف الإدارة الأمريكية الجديد إزاء بعض القضايا، مثل المناطق الآمنة (في سوريا). وتابع "أعتقد أن الملف السوري يشكل جدول الأعمال الرئيسي". وعلى المستوى الاقتصادي، أشار مبارك، إلى أن الجانبين يبديان اهتماما مشتركا لزيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بشكل مستمر. وأضاف "هناك مساعي حثيثة من قبل الجانب التركي لعقد اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث جرى تحقيق تقدّم ملموس في هذا الإطار خلال المرحلة الماضية". وتابع "نحن نعمل كل ما بوسعنا، وكما تعلمون مثل هذه الإجراءات تتطلب بعض الوقت، ولكن الأهم أننا على الطريق الصحيح". ويصل الرئيس التركي اليوم، العاصمة القطرية الدوحة، في ختام جولة خليجية، بدأها الأحد بزيارة البحرين، ثم الإثنين إلى الرياض. ومن المقرر أن يبحث أمير قطر والرئيس التركي، غدا الأربعاء في الديوان الأميري، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وتعد القمة المرتقبة بين الزعيمين هي الثانية خلال شهرين، بعد تلك التي جمعتهما في تركيا يوم 18 ديسمبر الماضي، والسادسة خلال 12 شهرا، كما تعد زيارة أردوغان لقطر هي الثالثة له منذ توليه الرئاسة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :