أعرب أعضاء بالكونغرس الأميركي اليوم الثلاثاء عن تأييدهم لإقالة مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين، الذي استقال من منصبه بعد أن اعترف بأنه أدلى بتصريحات مضللة عن اتصالات مع روسيا. وجاءت استقالة فلين في وقت متأخر أمس الاثنين بعد 25 يوما فقط من تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه. وتردد أن فلين ناقش رفع العقوبات المفروضة على موسكو مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك يوم 29 ديسمبر وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس السابق باراك أوباما عن التدابير ردا على القرصنة المرتبطة بروسيا ضد الحزب الديموقراطي. وقال فلين، وهو جنرال متقاعد بالجيش الأميركي، إنه «دون قصد» أعطى نائب الرئيس المنتخب مايك بنس وآخرين «معلومات غير كاملة» حول تلك المحادثات. وقال السيناتور جون ثون، وهو جمهوري من ولاية ساوث داكوتا، لشبكة «سي ان ان» إن «الرئيس ترامب كان على حق في قبول تلك الاستقالة.. الآن المهم هو التوجه نحو العمل على تأمين البلاد». وتابع أنه من الواضح «أن مايكل فلين كان نشطا بطريقة غير مناسبة». من جانبه، دعا عضو الكونغرس آدم شيف من كاليفورنيا، وهو أبرز الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب إلى تشكيل «لجنة مستقلة» للتحقيق في الاتصالات بين حملة ترامب الرئاسية وموسكو، بما في ذلك أنشطة فلين. وقال شيف لشبكة «ام اس ان بي سي»السؤال الأكبر هنا، هل كان هذا الاتصال الأخير الذي أجراه فلين.. جزء من سلسلة طويلة من الاتصالات؟. وتابع «أعتقد أننا سنحتاج إلى استدعاء الجنرال فلين، وآخرين أمام لجنة الاستخبارات». وحث شيف رئيس مجلس النواب الجمهوري بول ريان إلى الانضمام إلى «دعوات الحزبين الجمهوري والديمقراطي» لإجراء تحقيق.
مشاركة :