تركيا تعتقل 800 لمزاعم ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر بالشرطة التركية، إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 800 شخص بسبب ارتباطهم المزعوم بحزب العمال الكردستاني في اليومين الأخيرين في حملة وصفها الحزب المؤيد للأكراد داخل البرلمان بأنها تهدف إلى تهميشه قبل استفتاء. ويصوت الأتراك يوم 16 أبريل/ نيسان المقبل على أن يحل نظام رئاسي أقوى يسعى له الرئيس رجب طيب أردوغان محل النظام البرلماني المعمول به حاليا، وسيجرى الاستفتاء في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز الماضي. وألقي القبض على عشرات الآلاف منذ محاولة الانقلاب بسبب الاشتباه بصلتهم برجل الدين فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، وتتهمه أنقرة بتنظيم الانقلاب. وفي سياق منفصل، قال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، إن 5  آلاف من أعضاء الحزب احتجزوا. وقالت شرطة اسطنبول، في بيان، إن خلال اليومين الأخيرين احتجزت شرطة مكافحة الإرهاب 834 شخصا للاشتباه بصلاتهم بحزب العمال الكردستاني في مداهمات جرت فجرا في 73 إقليما بتركيا. ونفذت العمليات لاعتقاد الشرطة أن قيادة حزب العمال الكردستاني أصدرت تعليمات لمسلحيها بتنظيم عصيان مسلح اعتبارا من 15 فبراير/ شباط، الذي تحل فيه ذكرى القبض على زعيم الحزب عبد الله أوجلان في كينيا عام 1999. وقالت الشرطة، إن خلال المداهمات تم ضبط بندقيتين كلاشنيكوف و11 مسدسا و15 بندقية. وقال حزب الشعوب الديمقراطي، ِإن المداهمات هدفها إضعافه، وقالت اللجنة التنفيذية للحزب في بيان الهدف الأساسي لهذه العمليات، هو إجراء الاستفتاء بدون حزب الشعوب الديمقراطي. وقال البيان، الذي صدر قبل عمليات الاعتقال اليوم، إن أكثر من 300 من أعضاء الحزب ومسؤوليه التنفيذيين احتجزوا أمس الإثنين، ما يرفع عدد من ألقي القبض عليهم منذ مطلع العام الحالي إلى نحو 1200 شخص، وتم حبس أكثر من 10 من نواب الحزب وعشرات من رؤساء البلديات الأكراد من حزب يسير على نفس النهج تمهيدا لمحاكمتهم. وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطي -ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان- بأنه امتداد سياسي لحزب العمال الكردستاني. وينفي الحزب صلته المباشرة بحزب العمال الكردستاني ويقول إنه يريد تسوية سلمية في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. ويصف الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني بأنه جماعة إرهابية. وبدأ الحزب تمردا مسلحا ضد الدولة التركية في 1984 سقط فيه 40 ألف قتيل. وانهار وقف لإطلاق النار بين الحزب وتركيا في يوليو/ تموز 2015 وقتل الآلاف في الصراع منذ ذلك الحين. وقال حزب الشعوب الديمقراطي، لن ننحني أبدا في مواجهة هذا الاضطهاد والضغط، ما يحاولون منعه بعمليات الاحتجاز والاعتقال هو قول لا (في التصويت على الاستفتاء). وقبيل البدء الرسمي لحملات الاستفتاء الأسبوع الحالي، دعا أردوغان الأتراك للتصويت بنعم على تعديل الدستور، بالقول إن حزب العمال الكردستاني يعارضه، وإن التصويت بلا يعني الانحياز لصف المسؤولين عن محاولة الانقلاب العام الماضي.

مشاركة :