الاف العراقيين يتجمعون في بغداد لتكريم ضحايا تظاهرات السبت

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد (أ ف ب) - شارك آلاف العراقيين معظمهم من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تشييع رمزي بوسط بغداد الثلاثاء لضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا خلال صدامات مع قوات الامن السبت اثر تظاهرة تطالب بتعديل القانون الانتخابي. وارتدى أغلب المشاركين في التشييع ملابس سوداء وحملوا اعلاما عراقية، بينما وضعت باقات ورد على أكفان رمزية لضحايا الاحتجاجات، خلال مسيرة سلمية في ساحة التحرير التي شهدت اعمال عنف السبت. وقال كيلان كاظم (22 عاما) لوكالة فرانس برس "ما جرى كان مأساة لكنها كانت من اجل البلد ومن اجل مكافحة الفساد". وقعت الصدامات بين متظاهرين معظمهم من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الامن في وسط بغداد بعدما تجمع المحتجون في البداية بشكل سلمي في ساحة التحرير للمطالبة بتغيير القانون الانتخابي واستبدال اللجنة الانتخابية قبل اقتراع مجالس المحافظات المقرر في ايلول/سبتمبر. واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية على المتظاهرين عندما حاولوا تجاوز حاجز أقامته عند مدخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد. وقال مدير مكتب الصدر في الرصافة ابراهيم الجابري ان سبعة متظاهرين قتلوا خلال الفوضى التي عمت المكان. وذكرت مصادر طبية لفرانس برس ان شخصا آخر توفي متاثرا بجروحه ليرتفع العدد الى ثمانية قتلى. واعمال العنف هذه هي الاكثر دموية أثناء تظاهرة منذ بدأت في 2015 موجة تظاهرات تطالب بتحسين الخدمات وتتهم السياسيين العراقيين بالفساد والمحسوبية. - تحذير من الامم المتحدة - في اجواء التوتر هذه، حذر ممثل الامم المتحدة في العراق يان كوبيش من تعرض أعضاء مفوضية الانتخابات الى اي تهديد، لكنه دعا الى اجراء تغييرات سريعة في القانون الانتخابي. وقال في بيان "يتوجب تمكين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من إنجاز مهامها الدستورية بعيدا عن التدخل والترهيب، لحين استبدالها". وحث البرلمان العراقي على"انهاء المراجعة الجارية لقانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات". وقال كوبيش انه اذا ما تم اتباع "مبادىء الديموقراطية وقواعد القانون، فستتم الاستجابة لرغبات الكثير من العراقيين في ادخال اصلاح عميق للعملية الانتخابية والمؤسسات". اقتحم انصار الصدر المنطقة الخضراء العام الماضي مرتين ودخلوا مبنى البرلمان ومكتب رئيس الوزراء. وقال الجابري لفرانس برس "في بلدان العام الاخرى، تستخدم القوات الامنية خراطيم المياه للتعامل مع المتظاهرين اذا اقتضت الحاجة، لكن في العراق استخدموا الرصاص والدخان، لذلك سقط هذا العدد من الشهداء". وتوقفت سلسلة الاحتجاجات ضد الفساد التي قادها زعيم التيار الصدري العام الماضي مع اطلاق القوات العراقية هجوما كبيرا لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة الجهاديين. لكن الموضوع عاد الى الواجهة بعد ان اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي الشهر الماضي تحديد موعد انتخابات مجالس المحافظات في ايلول/سبتمبر. ويؤكد المتظاهرون ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ليست مستقلة على الاطلاق، وتشكلت من أعضاء ينتمون الى أحزاب كبيرة مهيمنة على السلطة. وهم يطالبون كذلك بتغيير قانون الانتخابات الذي يصب في مصلحة الاحزاب الكبيرة ويغبن حق الاحزاب الصغيرة. وقال حيدر الحلفي من مكتب مقتدى الصدر انه من المقرر ان تتواصل الاحتجاجات في الفترة المقبلة، مشددا على ابقاء التظاهرات سلمية. سلام فرج © 2017 AFP

مشاركة :