لم يصعب التكهن بإمكانية «اختفاء» مستشار الأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين من المشهد السياسي في واشنطن، فمنذ شيوع نبأ اتصالاته المبكرة مع السفير الروسي كان سيناريو خروجه هو الأقرب إلى التصور، بعدما بدا أنه تخطى محرمات من الصعب تجاوزها. لكن الهزة التي أحدثتها استقالة فلين من منصبه بعدما تبين أنه ناقش مع الروس إمكانية رفع العقوبات عنهم وأخفى هذه المعلومات خصوصاً عن نائب الرئيس بنس مايك، قد تتردد ارتجاجاتها في أكثر من اتجاه. ومع هذا الزمن القياسي من عمر إدارته، الذي لم يتجاوز الأسبوع الرابع، تلقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب العديد من النكسات التي يرجح أن تؤثر لاحقاً في أداء إدارته برمتها. وبينما يتوقع أن يطيح سقوط فلين المزيد من الأسماء المرتبطة به على الأقل، علق ترامب كاتباً على «تويتر»: «القصة الحقيقية هنا هي ما سبب خروج هذا العدد من التسريبات غير القانونية من واشنطن»، مضيفاً: «هل ستحدث هذه التسريبات أثناء تعاملي مع كوريا الشمالية وغيرها؟». ومنذ تولي ترامب الرئاسة، زادت التسريبات من البيت الأبيض بشكل كبير لوجود مراكز قوى منافسة تسعى من أجل السلطة.
مشاركة :