تصدير الأزمات إلينا - مقالات

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كل من قرأ التاريخ ويفقه في السياسة، يعلم أن خور عبدالله، المسمى على اسم أمير الكويت الثاني عبدالله بن صباح، كويتي، قبل أن تكون هناك دولة مستقلة اسمها العراق، وكانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية. و«كويتية الخور» موثقة في اتفاقيات عدة مع العراق، وكل حكومة عراقية تأتي بعد انقلاب أو حرب أو ثورة، بل أقر بذلك مجلس النواب والحكومة العراقيان الحاليان، ووصف ممثل سماحة السيد السيستاني ما أثير أخيراً في شأن الخور، من فئة عراقية قليلة، بأنه كذبة ومسعى للفتنة، ومحاولة تغطية على فساد البعض، ومطالبة آخرين بتغيير مفوضية الانتخابات العراقية غير المحايدة، وإلا فما شأن مطالبة العراقيين بممر بحري كويتي، وربطه بالبطالة والفقر اللذين يعانيهما الشباب العراقي، كما ادعى أحد المتظاهرين؟! ولكننا تعودنا على تصدير العراق لنا كل مشاكله وأزماته، التي عادة ما تنتهي بكارثة على الشعب العراقي وتمس دول الجوار. وأتمنى على أصدقاء لنا في العراق، إخوة محبين، منهم الساسة ومنهم رجال الدين، الذين اعتادوا على زيارتنا في المواسم والمناسبات ولقوا منا - شعباً وحكومة - كل ترحيب وطيب وفادة، وأسمعونا كلاماً طيباً وثناءً على دور الكويت في تحرير العراق من بطش البعثيين، أن نسمع منهم ما يسكت هذه الضجة والاتهامات بأننا تعدينا على أراض عراقية، وحاولنا الاستيلاء على ممرات بحرية، وأن يؤكدوا حق الكويت في أراضيها وممراتها اعترافاً منهم وتأكيداً على الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.

مشاركة :