يبدو بايرن ميونيخ الالماني مرشحا للتفوق على ضيفه ارسنال الانكليزي، على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ، اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا. وتتكرر المواجهة بين «البافاري» حامل اللقب خمس مرات اخرها في 2013، مع فريق «المدفعجية» الذي لا يزال يحلم بلقبه الاول. واقصى بايرن خصمه من دور الـ16 في مواسم 2005 و2013 و2014، كما سحقه في دور المجموعات الموسم الماضي على ارضه 5-1. وفاز ارسنال على بايرن 2-صفر في ميونيخ في 2013، لكنه فشل بالتأهل لخسارته ذهابا على ارضه 1-3. وفي المواسم الستة الماضية، خرج ارسنال من دور الـ16، علما بانه بلغ نهائي 2006 وخسر امام برشلونة الاسباني 1-2. وحقق بايرن ميونيخ 15 فوزا متتاليا على ارضه في المسابقات الاوروبية، وستحمل المواجهة الرقم 11 مع ارسنال على ارضه. وهو خرج في المواسم الثلاثة الماضية، من الدور نصف النهائي، اخرها امام اتلتيكو مدريد الاسباني. وعلى الرغم من صدارته المريحة في الـ «بوندسليغا»، إذ يبتعد بفارق 7 نقاط عن لايبزيغ الوصيف، لم يكن بايرن ميونيخ بقيادة المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي، مقنعا في الاسابيع الماضية، واحتاج الى هدفين متأخرين لتخطي اينغولشتات صاحب المركز قبل الأخير في الدوري المتواضع، السبت الماضي. ولا يزال مهاجم «البافاري» توماس مولر بعيدا عن مستواه، اذ سجل هدفا يتيما في 17 مباراة في الدوري، بيد انه يعوّل على نجاعة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب 23 هدفا في المسابقات كافة. وعن مباراة الليلة، قال ليفاندوفسكي: «يجب ان نسجل هدفا على الاقل والا تهتز شباكنا، كي تكون امسية جيدة لنا». في المقابل، لم تجنّب صدارة ارسنال مجموعته امام باريس سان جرمان الفرنسي القوي، مواجهة فريق من «الوزن الثقيل» في ثمن النهائي، اذ حل بايرن ميونيخ ثانيا امام اتلتيكو مدريد. ويتمسّك مدرب ارسنال، الفرنسي ارسين فينغر، بمهمته في الفريق الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب الدوري بفارق عشر نقاط عن تشلسي المتصدر، مؤكدا انه غير مستعد للراحة بعد تدريبه، على الرغم من انتقادات المشجعين وتقارير صحافية عن قرب مغادرته. ويتولى فينغر (67 عاما) تدريب ارسنال منذ 1996، وقاده الى عدد من الالقاب المحلية ابرزها الدوري في 1998، الا ان عقده مع النادي اللندني ينتهي في الموسم الحالي. ويعتمد فينغر على التشيلي اليكسيس سانشيس، متصدر ترتيب الهدافين في الـ «برميرليغ» برصيد 17 هدفا، وصاحب هدفي الفوز على هال سيتي، السبت الماضي. بيد ان صانع الالعاب الألماني مسعود ازيل، يبدو بعيدا عن مستواه راهنا، اذ لم يسجل منذ ديسمبر الماضي. ورأى فينغر ان «الوقت قد حان ليسجل مجددا. شعرت بانه لم يكن واثقا بنفسه (ضد هال)». وبدا مدافع «المدفعجية»، الالماني شكودران مصطفى واثقا، بقوله: «اذا قدمنا افضل ما نملك، يمكننا الفوز على بايرن». وتقام مبارة الإياب في 7 مارس المقبل.
مشاركة :