أعلن مصدر حكومي كوري جنوبي أمس، أن كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الشمالي كيم جونغ أون قد تم اغتياله قبل ظهر الإثنين في ماليزيا، دون التطرق لذكر أية تفاصيل إضافية، بحسب ما أعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وأفادت قناة تي في شوسون الكورية الجنوبية أن عميلتين مجهولتين استخدمتا إبراً مسممة لاغتيال الرجل البالغ 45 عاماً في إحدى المطارات بمالـيزيا، قبل أن تلوذا بالفرار في سيارة أجرة. وبحسب الوكالة فإن السلطات الماليزية تتشكك بأن كوريا الشمالية ضالعة في تنفيذ العملية. وإذا ما أثبت ذلك، فستكون هذه الحادثة بمنزلة أكبر العمليات التي نفذتها كوريا الشمالية ضمن سلسلة اغتيالات نظام كيم جونغ أون للمسؤولين الشماليين المناهضين لنظام الحكم، وأبرزها كانت حادثة إعدام جانغ سونغ تيك، وهو عـم الزعيم الشمالي الحالي ووصيه لتولي الأمور بكوريا الشمالية بعد رحيل والده الزعيم السابق لكوريا الشمالية، ونفذت عملية إعدامه في شهر ديسمبر من عام 2013م. كيم جونغ نام هو الابن الأكبر للزعيم الشمالي السابق والراحل كيم جونغ إيل، وقضى معظم حياته خارج كوريا الشمالية دون صفة رسمية، ويعتبر جونغ نام ابناً غير شرعي للزعيم الشمالي لعلاقة جمعته مع المغنية سونغ هيه ريم المولدة بالشطر الجنوبي لشبه الجزيرة الكورية التي توفيت في موسكو. من جهة أخرى، دان مجلس الأمن الدولي ليل الإثنين بإجماع أعضائه بما فيهم الصين، التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد، فيما توعدت الولايات المتحدة بالرد «بشدة». وأطلقت كوريا الشمالية الأحد صاروخاً بالستياً جديداً أثار تنديداً دولياً واسعاً واعتبر بمنزلة تحدٍ للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. ووافق أعضاء مجلس الأمن الـ 15، بمن فيهم الصين الحليفة الأساسية لكوريا الشمالية، على مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة والذي يؤكد أن التجربة الصاروخية تشكل «انتهاكاً خطراً» لقرارات الأمم المتحدة ويهدد النظام الشيوعي بـ «تدابير جديدة مهمة». وصدر القرار خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، غداة إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً جديداً يهدف بحسب سيول إلى اختبار رد ترامب. وتعهد ترامب بالرد «بشدة» على التجربة الصاروخية التي تطرح برأيه «مشكلة كبيرة جداً». ودعت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن نيكي هايلي في بيان دول مجلس الأمن إلى «استخدام كل الوسائل الممكنة للقول بوضوح لنظام كوريا الشمالية وشركائه أن عمليات الإطلاق هذه غير مقبولة». وأضافت: «حان الوقت لمحاسبة كوريا الشمالية، بالأفعال وليس بالأقوال». وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج نووي أو بالستي، وفرضت المنظمة الدولية على نظام بيونغ يانغ منذ تجربته النووية الأولى في 2006 ست مجموعات من العقوبات لم تتمكن من إرغامه على التخلي عن طموحاته العسكرية. ورأى سفير اليابان في الأمم المتحدة كورو بيسشو أنه من الأساسي فرض عقوبات لإرغام كوريا الشمالية على تبديل سلوكها، لكنه رأى أن الأمر «يستغرق وقتاً» مضيفاً: «علينا أن نواصل ممارسة الضغط. لا نسعى إلى حل عسكري». لكن وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن لدى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مجتمعة وسائل قادرة إذا اقتضت الحاجة على اعتراض صواريخ بالستية شبيهة بالصاروخ الذي تم اختباره الأحد. كما تعتزم الولايات المتحدة لنشر نظام «ثاد» الأمريكي المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية، إلا أن سيول لم تقرر بعد مكان نشره. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل اجتماع مجلس الأمن بالتجربة الصاروخية ودعا الأسرة الدولية إلى «التعاطي مع هذا الوضع بشكل موحد».
مشاركة :