محادثات آستانة السورية «تعقد وراء أبواب مغلقة»

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت كازاخستان اليوم (الثلثاء) أن الجولة الجديدة من محادثات السلام في سورية برعاية روسيا وتركيا وإيران ستعقد خلف أبواب مغلقة. وستبدأ المحادثات غداً في آستانة استكمالاً لجولة أولى عقدت الشهر الماضي هدفت في شكل رئيس إلى تثبيت وقف إطلاق النار الساري في سورية منذ 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة. ويعتبر الاجتماع مقدمة للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف في 23 الشهر الجاري بهدف استكمال بحث تفاصيل عملية الانتقال السياسي والملفات الخلافية وعلى رأسها مصير الرئيس السوري بشار الأسد. من جهتها، حضت الأردن ولبنان المجتمع الدولي على العمل في آستانة على تثبيت وقف إطلاق النار في سورية «تمهيداً لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف»، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أكد فيه الملك عبد الله الثاني والرئيس اللبناني ميشال عون خلال مباحثاتهما في عمان «ضرورة البناء على الجهود الدولية الأخيرة ضمن اجتماعات آستانة لتثبيت وقف إطلاق النار. من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيزور موسكو الخميس لإجراء محادثات ستتركز «على تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للمحادثات في جنيف». ميدانياً، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من الجيش التركي باتوا يسيطرون على مناطق «واسعة» من مدينة الباب السورية، وقال إن هدف أنقرة هو «منع المنظمات الإرهابية من فتح ممرات» تسمح لها بالوصول إلى تركيا، وأن «جهودنا منذ البداية لم تذهب سدى وحققت أهدافها». وباتت مدينة الباب محاصرة بالكامل مع تقدم قوات النظام السوري في الجنوب. وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن مقاتلي المعارضة السوريين أنشأوا مع قوات النظام ممراً أمنياً لتجنب المواجهات بين الجانبين في معركة استعادة الباب من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وشبهت الممر بمنطقة «الخط الأخضر» منزوعة السلاح بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في جزيرة قبرص. وأوضحت أن الممر يقع جنوب الباب ويتراوح عرضه بين 500 و1000 متر، وأن اتصالات متفرقة تمت بين الفريقين المتحاربين. وهذه المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام تركية عن آلية من هذا النوع بين المعارضة المدعومة من تركيا وقوات النظام السوري. وذكرت «حرييت» أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على 40 في المئة من المدينة. وفي سياق منفصل، احتدم القتال بين «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل إسلامية بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) من جهة، وتنظيم «جند الأقصى» (لواء الأقصى) القريب من «داعش» من جهة ثانية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «هيئة تحريرالشام» انتزعت ما لا يقل عن ست قرى من «جند الأقصى» منذ أمس. ويتركز صراعهما في المناطق الشمالية من محافظة حماة والمناطق المتاخمة في إدلب. وعلم «المرصد» أن الاشتباكات استمرت إلى فجر اليوم في ريف إدلب الجنوبي، حيث تمكنت «هيئة تحرير الشام» من السيطرة على قرية تل عاس بعد كسر حصون «جند الأقصى» في القرية عقب اشتباكات استمرت لساعات، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين أسفرت عن مزيد من الخسائر البشرية بينهما. وسيطرت «هيئة تحرير الشام» فجر اليوم على بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي عقب انسحاب «جند الأقصى» أمس، وعلى معرزيتا شمال كفرسجنة، ليرتفع إلى ستة على الأقل عدد القرى والبلدات التي خسرها «جند الأقصى» لمصلحة «هيئة تحرير الشام» خلال الـ 24 ساعة الماضية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وهي بلدات التمانعة وكفرزيتا والركايا وتل عاس وكفرسجنة ومعرزيتا.  وكان «جند الأقصى» انسحب أول من أمس، من بلدة الهبيط وقريتي مدايا وكفر عين بالريف الجنوبي الإدلبي، فيما لا يزال يسيطر على مقر الحسبة شمال خان شيخون وفي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي على بلدات وقرى خان شيخون ومورك وطيبة الإمام ولطمين ولحايا والمصاصنة والبويضة ومعركبة والصياد وتل جعفر شمال شرقي خان شيخون ومحيط قرية حيش من أصل 17 بلدة وقرية على الأقل كان استكمل السيطرة عليها في التاسع  و10 من شباط (فبراير) الجاري.

مشاركة :