وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء بتحقيق «العدالة» منددا في الآن نفسه بأعمال العنف «غير المقبولة» في بعض ضواحي باريس بعد اتهام للشرطة باغتصاب شاب أسود أثناء عملية أمنية. وقال هولاند أثناء زيارة لاوبرفيلي بضواحي باريس: «يجب أن تتحقق العدالة». وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية سعى هولاند إلى تهدئة الأجواء في الضواحي بعد عدة ليال من أعمال العنف الحضرية التي اندلعت إثر حادثة الشاب ليو لدى توقيفه من شرطيين بضاحية أولناي سو بوا شمال شرق باريس في الثاني من فبراير. وسممت هذه الحادثة العلاقات الصعبة أصلا بين شبان وشرطيين في الأحياء الفقيرة في باريس حيث كثيرا ما ينظر إلى الشرطة باعتبارها قوة معادية. ولطالما دعا هولاند إلى «الاحترام» مؤكدا أنه «لا وجود لحياة مشتركة من دون احترام». أوضح مشيرا إلى قضية ليو «الاحترام هو الواجب تجاه هؤلاء الشبان عند مراقبتهم، وعندما يواجهون هم أنفسهم أوضاع عنف، وحين يحدث خلل يجب أن يتم الإبلاغ عنه بوضوح وإحالة الأمر إلى القضاء». ومضى يقول «الاحترام هو أيضا إزاء الأملاك العامة والخاصة»، مدينا بشدة أعمال العنف التي اندلعت منذ نحو أسبوع في ضواحي باريس، حيث تم التعرض لشرطيين وحرق سيارات. وأكد هولاند «لا يمكن أن نقبل، بسبب مأساة كنت نددت بها شخصيا، أن يحدث تخريب». وأضاف «من المهم جدا أن نظهر أننا قادرون على العيش معا في مجتمع هادئ حيث يكون الاحترام هو القاعدة، وحيث يجب أن نكون حازمين تجاه من يبتعدون عن هذا المبدأ».;
مشاركة :