فترة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة في ليبيا خلال سنة

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - أعلنت مصر مساء الثلاثاء عن اتفاق بين الأطراف الليبية ينص خصوصا على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال سنة واستمرار جميع شاغلي المناصب الرئيسية في ليبيا خلال فترة انتقالية يتوقع ان تنتهي في 2018. والمجتمعون في القاهرة هم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح. وخلال الشهرين الماضيين شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية لبحث الالتزام باتفاق السلام الذي وقعته أطراف النزاع الليبي في مدينة الصخيرات المغربية يوم 17 ديسمبر/كانون أول 2015 لإنهاء أزمة الانقسام وتعدد الشرعيات في هذا البلد. وأعلن الجيش المصري في بيان عن الاتفاق على اربع خطوات لتنفيذ الاتفاق تقوم على إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/شباط 2018، واستمرار جميع شاغلي المناصب الرئيسية في ليبيا، لحين انتهاء الفترة الانتقالية وتولي الرئيس والبرلمان الجديدين مهام عملهما فى 2018. واتفقت الاطراف الليبية ايضا على "تشكيل لجنة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للنظر في القضايا التي سبق التوافق على تعديلها في الاتفاق السياسي والتوصل لصيغ توافقية لمعالجتها ثم رفعها لمجلس النواب الليبي لاعتمادها وفقاً لما هو منصوص عليه في اتفاق الصخيرات". وينص الاتفاق كذلك على قيام "مجلس النواب بإجراء التعديلات الدستورية اللازمة لتضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري وذلك في إطار معالجة كافة القضايا العالقة في إطار صيغة توافقية شاملة تصدر عن مجلس النواب بعد الاتفاق عليها في إطار اللجنة المشكلة من المجلسين". وقال البيان انه تم التوافق التوافق حول "الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية (وما يقتضيه ذلك من تأسيس هيكل مستقر للدولة ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها والحفاظ على الجيش وممارسته لدوره) ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي والتأكيد على حرمة الدم الليبي". وأشار الى "الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأي طرف من الأطراف الليبية وتعزيز المصالحة الوطنية ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب". وأكد القادة الليبيون على "التزامهم بالعمل على حقن الدماء الليبية ووقف التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية والخدمية واستعادة الاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء الشعب ومراجعة تشكيل وصلاحيات المجلس الرئاسي ومنصب القائد الأعلى للجيش وإختصاصاته وتوسيع عضوية المجلس الأعلى للدولة". ومساء الإثنين وصل حفتر والسراج كل على حدة للقاهرة في زيارتين غير معلنتين سابقا تعد الثانية لكل منهما خلال خمسة أسابيع ضمن لقاءات ومشاورات مكثفة مع الجانب المصري لبحث الأزمة الليبية. ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011 تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية اثنتان منها في العاصمة طرابلس وهما حكومة الوفاق برئاسة السراج وحكومة الإنقاذ بقيادة خليفة الغويل إضافة إلى حكومة في الشرق برئاسة عبد الله الثني في مدينة البيضاء.

مشاركة :