التظاهرات تضع تحالف العبادي والصدر على المحك

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – تبادل رئيس الوزراء العراقي والتيار الصدري الاتهامات عقب الأحداث التي رافقت تظاهرات السبت، والتي خلفت قتلى وجرحى، في خطوة من شأنها أن تضرب التحالف بين الجانبين وتفتح المجال لتحالفات جديدة قد تغير المشهد السياسي العراقي. وجهت الهيئة السياسية للتيار الذي يقوده رجل الدين مقتدى الصدر، الأربعاء، انتقادًا لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على خلفية موقفه الذي أعلنه، الثلاثاء، من تظاهرة أنصارها السبت الماضي والتي تخللها اشتباكات مع قوات الأمن تسببت بمقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين بجروح. وأكد العبادي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه ببغداد، أمس، وجود من وصفهم بـ"المندسين" في صفوف المتظاهرين "أنصار الصدر"، المطالبين بتغيير مفوضية الانتخابات، وحذر من "التحارب الداخلي" وتأثير ذلك على الحرب ضد داعش. وقال نائب رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري جعفر الموسوي في بيان له، "تفاجأنا من إصدار رئيس الوزراء حكمه على المتظاهرين قبل الإعلان الرسمي لنتائج التحقيق، كان الأجدر به أن يكون أباً للجميع دون ميل أو هوى". وأوضح الموسوي ""كان الأولى عدم إصدار الأحكام المسبقة التي نفى بها المسؤولية عن مطلقي العيارات النارية والغازات السامة والخانقة المحرمة دولياً منذ ستينات القرن الماضي نحو المتظاهرين السلميين" مؤكد أن "تصريح العبادي قد حسم الأمر وأنهى ضرورة التحقيق". وأكد رئيس الوزراء العراقي، الثلاثاء أن حكومته تؤيد التظاهر السلمي، مستدركًا "أن إرباك القوات الأمنية بهذه الطريقة يؤثر على جهد معارك تحرير المدن". ويهدد التراشق بالتصريحات بين الطرفين مستقبل التحالف بين العبادي والتيار الصدري، بل أن بعض المراقبين يتوقعون أن تحدد الأزمة الراهنة بسبب التظاهرات شكل التحالفات السياسية القادمة في العراق. وقلصت القوات الأمنية في بغداد إجراءاتها الأمنية المشددة، وأعادت فتح الطرق والجسور المغلقة، بعد مضي أربعة أيام على تظاهرة أنصار الصدر. وطالب المتظاهرون التابعون لزعيم التيار مقتدى الصدر، السبت وسط بغداد بتشكيل مفوضية جديدة للانتخابات لـ"ضمان نزاهتها"، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض تجمعهم في ساحة التحرير وسط العاصمة ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة، وأربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين بجروح. وجاءت الاحتجاجات استجابة لدعوة الصدر، الذي دعا أنصاره لتنظيم تظاهرة "مليونية" في مسعى للضغط باتجاه تغيير المفوضية العليا للانتخابات، وهي مؤسسة رسمية تعنى بتنظيم الانتخابات في البلاد. وتعرضت المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومة الرئيسة البرلمان ومبنى مجلس الوزراء وعدد من السفارات الأجنبية من بينها السفارة الأميركية إلى قصف بصاورخي كاتيوشا أطلقتا من شرقي بغداد بعد نحو ساعتين من فض تظاهرة أنصار الصدر بالقوة.

مشاركة :