إعداد: عبير حسين على غرار مغامرات النجم العالمي توم كروز في أول أجزاء سلسلة أفلامه الشهيرة مهمة مستحيلة، نفذت عصابة بريطانية عملية سطو معقّدة سرقت خلالها 160 كتاباً نادراً كانت معدة للنقل إلى الولايات المتحدة، لعرضها الشهر المقبل ضمن معرض كاليفورنيا للكتب والمخطوطات الأثرية النادرة، في سابقة تعد الأولى من نوعها لسرقة كتب نادرة، إذ اعتادت العصابات قبل ذلك السطو على اللوحات الفنية، والمقتنيات الأثرية التي يسهل تهريبها وبيعها حول العالم. وبحسب ديلي ميل أمس الأول، سطت العصابة على المخزن الواقع بقرب مطار هيثرو، حيث كانت الكتب تعد للتغليف والنقل إلى الولايات المتحدة، عبر إحداث ثقوب في السقف، تدلى عبرها 3 لصوص باستخدام حبال متينة ونجحوا خلالها في تجنب إطلاق أجهزة الإنذار المتطورة. توقعت المعاينة الأولية لشرطة لندن أن العصابة احتاجت عدة ساعات لتتمكن من سرقة 160 كتاباً نادراً بنفس طريقة توم كروز في فيلم مهمة مستحيلة، وأشارت إلى أن التقديرات الأولية للكتب المسروقة التي يرجع تاريخها إلى القرنين ال15 و16 تتجاوز قيمتها مليوني إسترليني. وتنوعت المسروقات بين العلمية والتاريخية والأدبية، وكان أهمها نسخة من كتاب جوهرة يرجع تاريخها إلى عام 1566 الذي يتناول نظرية الفلكي نيكولاس كوبرنيكوس أول من قال إن الشمس مركز الكون، إضافة إلى نسخ من مخطوطات للعلماء جاليليو، وإسحاق نيوتن. وقال برايان ليك من اتحاد بائعي الكتب الأثرية: نحن أمام حالة غريبة ونادرة، فهذه الكتب ليست سبائك ذهبية يسهل إذابتها، وليست لوحات بالملايين، لافتاً إلى أن لندن تحوّلت أخيراً إلى سوق رائجة للتجارة غير المشروعة.