أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، امس، أن مقاتلي الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي باتوا يسيطرون على مناطق واسعة من مدينة الباب السورية، فيما قتل الجيش التركي أحد عناصر وحدات الحماية الكردية في تبادل لإطلاق النار، كما أعلن مقتل 26 مسلحاً من داعش في معارك الباب، في حين تحدثت وسائل إعلام تركية عن أن مقاتلي المعارضة أنشأوا مع قوات النظام السوري ممراً أمنياً لتجنب المواجهات بين الجانبين في معارك الباب. وقال يلديريم في كلمة بثها التلفزيون بعد كل هذه المعارك أصبحت مناطق واسعة من الباب تحت السيطرة. تدخلت القوات التركية في سوريا في أغسطس الماضي، حيث تشن عملية واسعة تمكنت من خلالها من طرد الإرهابيين والمقاتلين الأكراد من العديد من المناطق الحدودية، وصولاً إلى مدينة الباب في معارك تخوضها مع فصائل معارضة. وذكرت صحيفة حرييت التركية امس أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من أنقرة أنشأوا مع قوات النظام السوري ممراً أمنياً لتجنب المواجهات بين الجانبين في معركة استعادة مدينة الباب من تنظيم داعش. وشبهت حرييت هذا الشريط بمنطقة الخط الأخضر المنزوعة السلاح بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في جزيرة قبرص. وتم إنشاء الممر في جنوب بلدة الباب ويتراوح عرضه بين 500 و1000 متر، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن اتصالات متفرقة تمت بين الفريقين المتحاربين. وذكرت حرييت أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على 40 في المئة من المدينة. وكان المرصد ذكر الليلة قبل الماضية أن المجازر التركية في مدينة الباب أدت إلى مقتل أكثر من 60 مدنياً وإصابة العشرات خلال ستة أيام. وتترافق الاشتباكات مع استمرار القوات التركية وطائراتها باستهداف مناطق في مدينة الباب وريفها. من جهة أخرى، قال الجيش التركي أمس إن تبادلاً لإطلاق النار وقع عند موقع حدودي في منطقة نصيبين بإقليم ماردين في جنوب شرقي تركيا عبر الحدود من منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وأضاف أن قوات الأمن التركية ردت بإطلاق النار باتجاه أراض سورية تسيطر عليها وحدات حماية الشعب وقتلت أحد أفرادها. وأعلن الجيش التركي امس مقتل 26 مسلحاً مما يسمى تنظيم داعش خلال ال24 ساعة الماضية . وذكرت رئاسة الأركان في بيان أن المقاتلات التركية استهدفت 135 موقعاً للتنظيم شمالي سوريا بقصف صاروخي ومدفعي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 26 مسلحاً من التنظيم وتدمير مبان ومعدات له. (وكالات)
مشاركة :