الإصدار الخاص الذي نشرته مجلة «اليمامة» مع عددها الأسبوع الماضي الذي يبرز الإنجازات الكبيرة التي تحققت في القطاع الصحي خلال السنوات الخمس الماضية يحمل بشرى للمواطن بأن مشاريع التنمية الضخمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدأت تؤتي أكلها، وأفضل ما في هذا الإصدار الخاص أنه جاء موثقاً بالمعلومات والإحصائيات الدقيقة والصور الحية لمشروعات وزارة الصحة الجديدة التي أنجزت والتي قيد التنفيذ بما في ذلك مشروعات المدن الطبية الخمس الموزعة والمستشفيات التخصصية المرجعية الموزعة على مناطق المملكة المختلفة، بالإضافة لمنظومة المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الطبية والأولية. وتضمن الإصدار حوارات مهمة بما في ذلك حوار مطول مع معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة سلط من خلاله الضوء على إستراتيجيات الوزارة وخططها وأهدافها والبرامج العديدة التي نفذت للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في المستشفيات والمراكز الطبية. وأعترف بأنني كقارئ للحوار قد أثار انتباهي هذه البرامج المهمة لتحسين الأداء في مراكزنا الصحية، فنحن كمواطنين يهمنا هذا الجانب وأعني جانب الاهتمام بالمريض وسرعة التعامل مع حالته وكفاءة الممارسين الصحيين الذين يتعاملون مع الحالة. وقد وجدت في ثنايا إصدار «اليمامة» إشارات عديدة لبرامج أعدت بعناية تغطي كل جوانب تحسين الأداء والارتقاء بالخدمة ونوعيتها وهذا جهد يشكر عليه القائمون على وزارة الصحة. لفت نظري أيضاً في هذا الإصدار الخدمات الجديدة التي أدخلتها الوزارة مثل خدمة العلاج المنزلي ونظام إحالة المرضى من مستشفى إلى آخر من خلال نظام إلكتروني بالكامل يسهل نقل ملفات المريض عند الضرورة بشكل فوري إلى مركز متخصص إذا تطلب الأمر، وهذا لعمري نظام انتظرناه طويلاً وأجزم أنه سيخفف كثيراً من معاناة المواطنين، وقد أضافت الوزارة إلى هذه الخدمات مركزاً للاتصال الفوري يؤمن تواصلاً على مدار الساعة بين المواطن والمسؤول في وزارة الصحة لتقديم أي شكوى أو طلب أو مساعدة. نهنئ أنفسنا والمسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الوزير د.عبدالله الربيعة ومساعدوه على جهدهم المقدر وإنجازهم الكبير ونشكر مجلة «اليمامة» على هذه الإضاءة التي نتمنى أن تتواصل لإبراز منجزنا التنموي والحضاري في عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون؛ فهذه في الواقع أهم رسالة لإعلامنا الوطني.