صحيفة وصف : لم تحتمل هيئة الأرصاد وحماية البيئة نقد أدائها بعد أمطار أبها الغزيرة التي هطلت أمس، وفشلها في وضع (تنبيه متقدم) بغزارة المطر في الوقت المناسب، وحاولت أن تداري أخطاءها ببيان صحافي يتهم منتقديها بأن انتقاداتهم عارية من الصحة وأن (الأرصاد) أرسلت تنبيها متقدما (الذي تعتمده المدارس لتعليق الدراسة) عند الساعة الواحدة ظهرا، في حين أن الأمطار بدأت بالتساقط على أبها منذ التاسعة صباحاً، وهو ما دفع الدكتور عبدالله المسند الخبير البيئي للتعليق على البيان قائلا: البيان التوضيحي (التبريري) للأرصاد يشير إلى أنهم نبهوا عن حالة #ابها بعد خراب مالطة، نبهوا الساعة 10:21م لحالة تبدأ الساعة 5م. فشل وتهديد الغضب الذي اعترى تويتر لم يكن جراء الفشل المعتاد في توقع الارصاد للامطار الجارفة فقط، بل زاده اعلانها منذ أيام أنها ستصدر نظاما لمعاقبة هواة الأرصاد والذين يثبتون في أكثر من أزمة نجاحهم في توقع هطول المطر وتحذيرهم الأهالي في الوقت المناسب. هاوٍ يتفوق اللافت أن أحد هواة الطقس (خالد العوض) توقع منذ يوم الأحد الماضي أن تصل أمطار أبها إلى ١٠٠ ملم وحاول إيصال تحذيره لكن دون فائدة. وقال العوض الذي كتب في بروفايله على تويتر بأنه باحث مهتم بالمطر منذ ٣٠ عاما: منذ دخول شهر فبراير يثبت تميزه هذا العام وكأنه يحاكي فبراير 1982م المشهور في بعض مناطق السعودية وأبرزها منطقة عسير وشرقي منطقة جازان. وواصل محذرا الأوروبي لازال متمسكا في توقعاته والتي تشير إلى كميات عالية من المطر تراوح بين 80 إلى 140 ملل في المناطق الجنوبية الغربية، والباحة في المقدمة بكميات قد تزيد على 140 مللي خلال 3 ايام ثم أبها 100 مللي ثم شمال جازان 80 مللي والله أعلم. فشل الاحتواء هذا النجاح الذي رصده الهاوي أمام جهاز بحجم الأرصاد يدفع المهتمين بضرورة نصح الجهاز المرتبط بتوقع المطر أن يطوروا أداءهم ، أو على الأقل لا يرهبون الهواة بالعقوبات بل يعملوا على احتوائهم ليقدموا لهم المعلومات التي قد تنقذ أرواحا تثق في تنبيهاتهم التي لا تأتي إلا بعد وقوع الكارثة. (1)
مشاركة :