سنحت فرص بالجملة ولكن بدون أهداف. هكذا، أهدر بوروسيا دورتموند الألماني فرصة تحقيق فوز ثمين ومريح على مضيفه بنفيكا البرتغالي مساء أمس (الثلثاء) في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ولم يجد الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ مهاجم وهداف دورتموند ما يعبر به عن أسفه لإهدار كل هذه الفرص التي سنحت له في هذه المباراة سوى التوجه مباشرة إلى حافلة الفريق منكس الرأس. وبعدما كان أوباميانغ هو السلاح الرئيسي والأمل الكبير للفريق في مباريات أخرى عديدة ، تحول أوباميانغ إلى مصدر إخفاق للفريق في مباراة الأمس حيث أهدر اللاعب كل الفرص العديدة التي سنحت له والتي كانت كافية بحسم المواجهة بشكل كبير من خلال لقاء الذهاب قبل لقاء الإياب على ملعب دورتموند بعد ثلاثة أسابيع. والأكثر من هذا، أهدر أوباميانغ فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل وأضاع ضربة جزاء بعد عشر دقائق فقط من تسجيل بنفيكا لهدف المباراة الوحيد في الشوط الثاني. وعلق رومان بوركي حارس مرمى دورتموند على هذه الليلة الحزينة للفريق والسوداء لأوباميانغ في لشبونة قائلا: "يعلم أوباميانغ بنفسه أنه لم يكن يومه. ولكنه أنقذنا في مرات عديدة سابقة". وأهدر أوباميانغ ثلاثة أهداف محققة في الدقائق العاشرة و31 و51 وأضاع ضربة الجزاء في الدقيقة 58 ليساهم في ضياع فوز مستحق لدورتموند الذي سيطر على مجريات اللعب في معظم فترات مباراة الأمس. ويرى أندري شورله لاعب خط وسط دورتموند ونجم المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم 2014 أن أوباميانغ لا يزال كما هو وأن ما حدث في مباراة الأمس مجرد كبوة عابرة يستطيع اللاعب اجتيازها سريعا واستعادة خطورة وابتسامته. وقال شورله: "قد يسجل أوباميانغ هدفا أو اثنين في مطلع الأسبوع المقبل". وبعدما أهدر ركلة الجزاء، خرج أوباميانغ من المباراة ولعب مكانه شورله فيما رأى المتابعون للمباراة هذا التغيير بمثابة قرار عقابي من توماس توشيل المدير الفني لدورتموند. ولكن توشيل نفسه نفى هذا وأكد أن التغيير كان لأسباب رياضية فحسب وليس قرارا تأديبيا. وأكد توشيل: "أوباميانغ يعاني من الإجهاد منذ عودته من المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون كما رحب بالتغيير في وسط الشوط الثاني". ورغم هذا، أثار الأداء القوي في مباراة الأمس ارتياحا كبيرا في صفوف دورتموند بعد أيام من الهزيمة المزعجة التي مني بها الفريق في مواجهة دارمشتاد 1-2 بالدوري الألماني (بوندسليغا). وقال الحارس بوركي: "كانت من أفضل مبارياتنا هذا الموسم... ولكن إخفاق أوباميانغ وعدد من لاعبي الفريق أمام مرمى بنفيكا وكذلك التألق الواضح لإديرسون حارس بنفيكا، خرج دورتموند من هذه المباراة صفر اليدين". والحقيقة أن التعامل السيئ مع الفرص التهديفية أمام مرمى المنافس ليس غريبا على دورتموند. وقال مايكل زورك مدير الكرة بالنادي: "عانينا من هذه المشكلة على مدار أسابيع... نحتاج لمزيد من التماسك والتركيز في اللمسة النهائية". ولكن الفرصة تبدو سانحة أمام دورتموند في مباراة الإياب على ملعبه للثأر من بنفيكا بطل الدوري البرتغالي والذي سجل هدف المباراة الوحيد أمس في الدقيقة 48 عبر اليوناني كوستاس ميتروجولو النجم السابق لبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. ويبدو أن توشيل وحارس مرمى الفريق بوركي واثقان من الفوز في مباراة الإياب والتأهل.
مشاركة :