قصاصة الشاعرة صالحة الأسمري: ألهو بدمية مقطوعة الرأس!

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المواطن ـ رقية الأحمد قد تغيّر كلمة واحدة مجرى حياة إنسان، وأخرى تنهي طموحه في مستقبل أفضل، هكذا هو حال البشرية، التي تتأرجح على كلمة..  قرار أو ربما توقيع، ولكن عندما تسقط تلك الكلمة مجتمعيًا وعلى علاقاتنا الإنسانية، تترك ندوبها في القلب غائرة، وأثرها طويل المفعول. وفي قصاصة صغيرة، كتبتها الشاعرة صالحة الأسمري، اختزلت ما قد يتحوّل عليه الإنسان، عندما يناهض ظاهرة سلبية ما في مجتمع اعتبرها عادة طبيعية، دون أن يفكر بأبعادها الإنسانية والفردية، نتحدث هنا عن ظاهرة العنف. وقالت الشاعرة، واصفة ألم من ناهض العنف وتعرّض للأذى: تخيّل لو أنّك تزور مقبرة ما.. فيتشبّث أحد الموتى بطرف ثوبك ويقسم أنّه دفن حيًّا ذاك هو أنا منذ أن صرخت بوجه العنف (كفى) أتأرجح ما بين أمس مشوّه، وغد مجهول أتستر بمزقٍ جاءت بها الريح وألهو بدمية مقطوعة الرأس! عبارات بسيطة لكنّها اختزلت ما يتعرّض له مناهضو الفكرة السائدة في المجتمع، حتى وإن كانت سلبية، يجري التمسّك بها وكأنها ثروة وموروث أصيل، لا يمكن التخلّي عنه. هو الإسقاط ذاته، الذي يمكننا أن نقرأه في حالات أخرى، كرفض الغالبية لمظاهر الهياط، وعلى الرغم من ذلك نرى المشاهد تتكرر الواحد تلو الآخر، أو المبالغة في المهور، التي أدّت إلى عزوف الشباب عن الزواج، حتى صارت الحالات النادرة التي تطلب مهرًا قليلاً مضرب المثل. التساؤل الذي يطرح نفسه هنا، كيف نمضي قدمًا نحو مجتمع إيجابي، يتقبل الاختلاف، وينبذ المظاهر السلبية، ويعيد للأصالة عناوينها القديمة المشرقة، التي أضاءت مشارق الأرض ومغاربها عبر مكارم الأخلاق؟ ننتظر الإجابة منكم. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :

مشاركة :