والدة ضحية المجاري تروي لـ(المسار) تفاصيل مأساته

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت والدة الطفل علي الخريصي، الذي سقط داخل غرفة مجاري في إسكان ميناء ضبا، عن تفاصيل جديدة حول وفاة مأساته، التي فجعت أهله وساكني الحي، مساء السبت الماضي. وقالت أم علي الخريصي، في حديث خاص لـ في يوم السبت 14/5/ 1438هـ، كان ولدي، ذو الـ 8 سنوات، يذاكر دروسه ويحضر واجباته المدرسية، وعندما حان أذان المغرب، أعطيته مبلغاً من المال ليشتري بعض الأغراض من جارتنا بحكم أنه لا توجد بقالة في السكن. وأضافت: وصيته أن لا يتأخر، وحين انتهيت من صلاتي، دخلت علي شقيقته وهي تلهث قائلة ماما ساعدونا أخوي طاح بالبئر، وما صار عندي اخو. وتابعت: خرجت بسرعة وبدون وعي للبحث عن ولدي وذهبت لمكان غرفة المجاري، وجاء حرس الحدود، ورجال من السكن، فاتصلوا على الدفاع المدني. ووصل الدفاع المدني -وفقًا لرواية الأم- من ضبا التي يبعد السكن عنها 27 كم بعد ربع ساعة، وقالوا وش نسوي، فصحت بهم وقلت تبونا نعلمكم وش تسوون. وأشارت إلى أن رجال الدفاع المدني، يفتقدون حتى كشافات الإنارة إلا بالجوالات وواقفين وحاطين كمامة، ويفتقدون حتى لمعدات الغوص مع العلم أنهم عارفين انها حالة غرق. وبيّنت أن أحد الجيران عندما رأى الموقف حاول النزول إلى قاع غرفة المجاري فمنعه رجال الدفاع المدني، لكنه أصر ونزل إلى القاع وصعد بعد أن فشل، وحاول مجددًا حتى أخرج الطفل وصعد من غرفة المجاري وهو يحمله على ظهره، والدفاع المدني ساكن دون حراك. وحين إخراجه قالت الأم إن المسعفين لم يعملوا شيئًا حين جاء دورهم، بما فيها الإسعافات الأولية، باستثناء أن الجميع كانوا واضعين الكمامات ويتعاملون مع الحالة بتأفف، وحينها تم إبعادي لأني لم أتحمل رؤيته. ‏واختتمت قائلة: لا نريد شيئاً حنا بس نريد الاتقان في العمل والذمة والضمير ولا نريد ألف من علي روح ولدي يروح حرام بسبب الإهمال.

مشاركة :