لم يكن تصريح الفريق "ضاحي خلفان" نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي الأول من نوعه حينما وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها "ماسونية" وذلك في حواره الأخير مع صحيفة الأهرام المصرية، فقد سبقه بها صاحب العبقريات الأديب الكبير "عباس محمود العقاد" في مقاله "الفتنة الإسرائيلية"، الذي كتبه في جريدة "الأساس" المصرية يوم 2 يناير 1949 وقامت جريدة "صوت الأمة" بتاريخ 7/1/2013 بنشره كاملا، والذي يؤكد فيه بأن مؤسس الجماعة "حسن البنا" يهودي الأب والأم والنشأة واسمه الحقيقي "حسن أحمد عبدالرحمن" وأضاف والده إلى اسمه كلمة "البنا" والتي تقابلها كلمة "Mason" بالإنجليزية بأمر من المحفل الماسوني المصري اليهودي حتى يكون للتنظيم الماسوني العالمي فرع عربي، وأنه ليس مصريا بل هو من يهود المغرب قدم إلى مصر هربا من جحيم الحرب العالمية الأولى، ووفرت له الجماعات اليهودية العمل والسكن، حيث كان والده "ساعاتي" وهي مهنة إصلاح الساعات التي كان يحتكرها اليهود في مصر. لم يكن العقاد الوحيد الذي كشف هذه الحقيقة فقد أصدر الشيخ "محمد الغزالي" كتابه "من ملامح الحق" وشرح فيه ماسونية "حسن البنا"، وماسونية المرشد الثاني "حسن الهضيبي" مع العلم بأن الشيخ "الغزالي" هو إخواني حتى النخاع ولكنه انشق عنهم بعدما أدرك الحقيقة، وقد ذكر "الغزالي" في كتابه بأن "سيد قطب" انحرف بالجماعة وأنه قد تم دسه في الجماعة بعد أن عاد من أميركا مباشرة، وأن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد استقدموا في ذات الوقت "حسن الهضيبي" الماسوني، الذى كان غريبا عن الجماعة ليتولى قيادتها، وأن هيئات سرية عالمية اخترقت الإخوان بـ"حسن الهضيبي" و"سيد قطب". ولمن لا يعرف معنى "ماسونية" أقول: هي مرادفة لـ"البناؤون الأحرار" أو "القوة الخفية" وتعرف: بأنها منظمة عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكارا واحدة الغرض منها نشر الحكومة العالمية ورفض فكرة الوطن والمواطنة، إذ يؤكد المحامي المصري "ثروت الخرباوي" المنشق عن جماعة الإخوان في كتابه "سر المعبد" بأن الأفراد العاديين للماسون لا يعرفون الأسرار العظمى لتنظيمهم العالمي، تلك الأسرار تكون مخفية إلا على الذين يؤتمنون على الحفاظ على سريتها، وتكون هي الهيكل الذى يحفظ كيان الماسونية، ويؤكد بأن التنظيم الماسوني يشبه من حيث البناء التنظيمي جماعة الإخوان، حتى درجات الانتماء للجماعة، وطريقة البيعة وأسلوبها وعباراتها وجدتها واحدة في التنظيمين!. ويذكر الخرباوي: "أزعم أن وجهي تغضن من تأثير الدهشة حينما قرأت عن درجات أعضاء الماسون، فقد كانوا "أخ مبتدئ، وأخ زميل من أهل الصنعة، وأخ خبير"، فقد كان في الإخوان مثل هذه الدرجات "أخ مبتدئ أو منتسب، أخ وأخ عامل، أخ نقيب، أخ مجاهد"، السؤال المطروح الآن: هل كانت تصريحات الإخوان وأفعالهم في مصر بعد وصولهم للحكم في 2012 دليلا صارخا على انتمائهم للماسونية؟ فبعدما كانوا السادة في مناهضة الغرب "الكافر" أصبحوا خلال عام يتوددون إليه ويحرصون على صداقته، وباتوا يتحدثون عن احترام المعاهدات الدولية، وقد كانوا في الماضي يُطالبون بإلغاء معاهدة "كامب ديفيد"! هم بالأمس كانوا يطالبون بمقاطعة البضائع الأميركية وطرد السفير الأميركي بعد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، وفي عهدهم يقودون الحملات الإعلامية لتحسين صورة أميركا وتبرئتها من مسؤولية الفيلم المسيء! وتجدهم يسعون إلى الاقتراب من صندوق النقد الدولي بكل فوائده، بعدما كانوا يرونه رباً محرماً! كانوا في الماضي يهاجمون النظام السابق ويتهمونه بالتبعية، وفي حكمهم يتحدثون عن رعاية المصالح الوطنية مع الغرب! وفي المقابل، تجدهم مستبدين بقوة في الداخل مع القوى الوطنية. وقد خاصموا الجميع: القضاء، والأزهر، والكنيسة، والإعلام، والثقافة، والفن، وفرقوا بين أبناء المجتمع الواحد بمعيار الدين والمذهب والحزب، فكرهوا الشعب في سياساتهم، فاتحد الجميع ضدهم حتى حليفهم حزب النور السلفي انقلب عليهم. أخيرا أختم مقالي ببعض التغريدات التويترية للفريق "ضاحي خلفان" عن الجماعة: 1- إذا أراد أحد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الهرب، فإنه سيساعده وسيوفر له سكنا رخيصا في دولة بعيدة عنا 2- "تنظيم الإخوان أصلا تنظيم حلمنتيشي كلام كتير وإنجاز مفيش".
مشاركة :