تؤثر آلام أسفل الظهر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتعتبر أحد الأسباب الشائعة للتغيب عن العمل ولذلك أوصت الكلية الأمريكية للأطباء بتوجيهات جديدة لطرق علاج آلام أسفل الظهر. وذكرت مجلة “ميديكال نيوز توداي” أن هناك ما يقرب من 31 مليون شخص يعانون من آلام أسفل الظهر في الولايات المتحدة، فيما ذكر تقرير الكلية الأمريكية للأطباء أن آلام أسفل الظهر تعتبر أحد الأسباب الرئيسة للإعاقة والعجز في جميع أنحاء العالم فضلاً عن أنها أحد الأسباب الرئيسة للتغيب عن العمل. ويتم تشخيص آلام أسفل الظهر على أنها آلام حادة إذا استمرت أقل من 4 أسابيع أما إذا استمرت أكثر من عام فيتم تشخيصها على أنها مزمنة. ولذا قامت الكلية الأمريكية للأطباء بنشر توجيهاتها السريرية الجديدة لمن يعانون من آلام أسفل الظهر لكي يتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل سليم. وأوصت الكلية المرضى بأن يجعلوا المسكنات الأفيونية آخر الخيارات العلاجية وذلك لأن التجارب السريرية أثبتت أن الأسيتامينوفين لا يقلل الألم مقارنة بالدواء الوهمي، وأيضا تم التأكد من أن الستيرويدات الشاملة لا تؤثر في علاج آلام أسفل الظهر المزمنة. وتوصي الكلية أيضًا بأن يقوم المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة بالخضوع لعلاج غير دوائي وذلك عن طريق ممارسة تمرينات رياضية معينة بالإضافة إلى المشاركة في برامج إعادة التأهيل متعددة التخصصات أو الخضوع للعلاج بالوخز بالإبر واليوغا. وبالنسبة لمن يعانون من المراحل الأولى لآلام أسفل الظهر فقد أوصت الكلية بأنه يتوجب عليهم ممارسة تمارين رياضية معينة مثل تلك التمرينات التي تركز على تنشيط عضلات الجذع والقيام بتمرينات الاسترخاء أو استخدام تقنية الارتجاع البيولوجي الكهربائي لقياس وظائف الجسم وذلك لمساعدة المريض على استعادة التحكم في انقباض العضلات واسترخائها. كما توصي التوجيهات الجديدة بأن يخضع المرضى للعلاج الليزري ذي المستوى المنخفض أو الخضوع لتقنيات التلاعب بالعمود الفقري.
مشاركة :