ليبيا تتوقع ارتفاع إنتاجها النفطي إلى 1.2 مليون برميل يوميا

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - توقع عضو بمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الأربعاء ارتفاع إنتاج بلاد من النفط من 700 ألف برميل يوميا حاليا إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب وهو مستوى يقترب من مستوى ما كان عليه الإنتاج قبل انتفاضة 2011. وفي حال صحت توقعات المسؤول النفطي الليبي فإن ذلك يعني عمليا ارتفاع إمدادات النفط إلى سوق متخمة أصلا بينما تأمل دول أوبك في أن يؤدي اتفاقا لخفض الإنتاج لدعم الأسعار وإعادة التوازن للسوق. وأعفت أوبك ليبيا ونيجيريا من الاتفاق الذي توصلت له في 2016 نظرا لتراجع إنتاجهما بشكل قياسي بسبب الاضطرابات الأمنية فيهما. وقال جادالله العوكلي إنه من المنتظر أن يستأنف حقل الفيل النفطي في جنوب غرب ليبيا الإنتاج في غضون شهر ليضيف 75 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج الحالي. وارتفع إنتاج ليبيا لأكثر من مثليه منذ أواخر العام الماضي بعد إنهاء غلق عدة مرافئ نفطية في شرق البلاد وخط أنابيب في الغرب ينقل الخام من حقلي الفيل والشرارة. لكن المكاسب الأخيرة مهددة بفعل استمرار القلاقل السياسية والمشاكل الأمنية، بينما يقول مسؤولو مؤسسة النفط إن تعزيز الإنتاج أكثر سيتوقف على تلقي المؤسسة المال للقيام بأعمال الصيانة والإصلاح. وقال العوكلي إن شركة الواحة للنفط وهي مشروع مشترك لمؤسسة النفط وشركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التابعة للمؤسسة تتوقعان زيادة إنتاجهما في الأشهر المقبلة. وعزا توقعات زيادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب إلى قيام الواحة ببعض أعمال الصيانة لزيادة الإنتاج وكذلك أجوكو. وأوضح أنه بحلول مارس/آذار 2018 قد يصل الإنتاج الليبي إلى 1.6 مليون برميل يوميا مضاهيا مستويات إنتاج ما قبل انتفاضة 2011. وليبيا أحد عضوين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تشملهما تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها المنظمة لإتاحة الفرصة لهما لتعويض الدخل المفقود بسبب صراعات داخلية. وأعيد فتح خط الأنابيب الواصل من الشرارة والفيل في ديسمبر/كانون الأول 2016 وبدأ حقل الشرارة الضخ مجددا، لكن الفيل مازال متوقفا. وقال العوكلي ردا على سؤال عن حقل الفيل، إن هناك مفاوضات جارية مع بعض قبائل التبو وإن هناك وعدا بعودته قريبا. وأوضح أن القبائل لديها مطالب لا تتعلق بالمال بل بالتنمية المحلية، مضيفا أن مؤسسة النفط تعمل مع شركائها لتحقيق ذلك. ويبقى بلوغ مستوى الإنتاج المتوقع رهين الاستقرار الأمني بغض النظر عن أشغال الصيانة في هذا الحقل أو ذاك. وتسببت الاضطرابات الأمنية في توقف إنتاج ليبيا من النفط مرارا خلال السنوات الماضية ليبلغ أدناه عند 200 ألف برميل يوميا. وتعرضت حقول للنفط لأعمال تخريب وهجمات من قبل متشددين إضافة إلى تضررها بسبب صراعات مسلحة بين فرقاء الساحة الليبية. وتواجه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي دخلت طرابلس في مارس/آذار 2016 أزمة سيولة عمقت من جراحها فيما تسعى لبسط سيطرتها على ليبيا وسط صراع على الشرعية مع حكومتين واحدة في شرق البلاد والأخرى في طرابلس.

مشاركة :