عبرت أسرة شهيد الإنسانية جمعة محمد عبد الله الكعبي سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية الذي استشهد إثر الجروح التي كان قد أصيب بها نتيجة التفجير الإرهابي الذي استهدف مؤخرا مقر والي قندهار في أفغانستان، عن فخرهم باستشهاده في عمله الخير وفي عام الخير. وأوضح راشد الكعبي شقيق الشهيد لـ الإمارات اليوم إن الشهيد عرف عنه بحبه للعمل الإنساني الخيري داخل الدولة وخارجها، وأنه كان دائما سباق لفعل الخير. وأضاف أن آخر مكالمة بين الأسرة والشهيد كانت قبل وقوع التفجير وكان يطمئن على صحة والدته وعلى أبناءه غدير 28 سنة، محمد 13 سنة، وابنته 24 سنة، مشيرا إلى أنه قام بزيارته في المستشفى بعد إصابته بالتفجير الإرهابي للاطمئنان عليه، وأن استشهاده زادهم فخرا وتمسكا بالعمل الخيري وحبا وفداء للوطن. وأشار إلى أن الشهيد الأكبر بين أشقائه السبعة إذ تمتع بصفات حميدة كان يحب الجميع ويطمئن على الصغير والكبير وكان يسعى دائما وراء فعل الخير ويحث أبنائه وأشقاءه على الخير، مضيفا أن الشهيد كان يفرح عند افتتاح الدولة لأي مشروع خيري خارج الدولة وكان شارك في افتتاح العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية في أفغانستان. وأضاف أن الأسرة تلقت اتصالات كثيرة من أشخاص لا تعرفهم يعزون في استشهاد السفير الكعبي، وانضمامه لقافلة شهداء الوطن، مشيرا إلى أنه سيتم تشييع جنازة الشهيد بعد صلاة العصر يوم الغد في مقبرة القور في منطقة وادي القور جنوب إمارة رأس الخيمة.