شهد إقليم الأحواز العربي المحتل احتجاجات واسعة شارك فيها الآلاف نتيجة للتراكمات السياسية والاقتصادية وممارسات سلطات الاحتلال الإيرانية بحق الأحوازيون. وبدأت سلسلة الاحتجاجات في الأحواز بعد انقطاع الماء والكهرباء عن 12 مدينة أحوازية على الرغم من تصدير الإقليم الطاقة والماء للعراق وعدد من المدن والمحافظات الإيرانية الأخرى مثل قم وسمنان وأصفهان. وهاجم المحتجون سياسات الحكومة الإيرانية التي رفعت نسبة التلوث في مناطقهم بعد تجفيف العديد من مصادر المياه فيها وحرف مسارها الطبيعي ونقلها لمدن إيرانية عبر أنفاق حفرت سرا. واستدعت سلطة الاحتلال القوات الخاصة لقمع الاحتجاجات في مدينة الفلاحية لينتج عن ذلك سقوط قتيل يدعى حسن البوغبيش بعد إصابته بالرصاص الحي الذي أطلقته الشرطة على المتظاهرين. وأدى مقتل الشاب إلى خروج أعداد كبيرة من المحتجين إلى شوارع مدينة الفلاحية وقيامهم بحرق مقار الشرطة فيما أعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ وفرض طوق أمني على المدينة واستدعاء قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري لإنهاء حالة الاحتجاج. ولفت الأحوازيون إلى أن نظام الملالي المحتل يحرمهم من الثروات الطبيعية التي توجد في أرض الأحواز من نفط وغاز طبيعي ويقدمها للنظام السوري والحوثيين مشيرين إلى أنه لو أنفقها داخل الأحواز فإن مشاكلهم الحياتية ستحل. ورأى مراقبون أن خروج العديد من المدن الأحوازية للاحتجاج على غرار ما تشهده الفلاحية وعاصمة الأحواز ردا على الممارسات الإيرانية مع العرب يمكن أن يؤدي لإطلاق شرارة انتفاضة جديدة كالتي شهدتها الأحواز عام 2005.
مشاركة :