هالة الخياط (أبوظبي) أكدت دراسة أعدها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بشأن تأثير العواصف الرملية على دولة الإمارات العربية المتحدة، أن العواصف الرملية والترابية يمكن أن تشكل تحديا كبيرا للتنمية المستدامة ما يتطلب تطوير معدات التنبؤ بالطقس لتساعد في الإنذار المبكر للعواصف الرملية والترابية. ولفتت الدراسة، التي تم عرضها أمس خلال جلسات اليوم قبل الأخير للمؤتمر السادس عشر للاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والزلازل، إلى أن المشكلة الرئيسية في الغبار أن تأثيره متحرك فهو ينتشر بفعل الرياح عابرا للحدود ليغطي مناطق بعيدة، ما يتطلب أن يكون هناك تعاون بين الدول المصدرة والمستقبلة للغبار فيما يتعلق بوضع برامج الحماية والتخفيف من آثاره الضارة. وأشارت الدراسة إلى أن الآثار السلبية للغبار تتمثل في الأضرار الصحية حيث إنه من المثبت علميا أن حضور الغبار في الغلاف الجوي ينتج عنه الكثير من العواقب الضارة على صحة الإنسان والحيوان، فهو يتسبب بزيادة معدلات حالات الربو ومشاكل الجهاز التنفسي والأزمات القلبية وزيادة حوادث الطرق أثناء العواصف الترابية. فيما تتمثل التأثيرات الاقتصادية في تعطيل حركة وكفاءة الملاحة البحرية والجوية، إذ إن مستوى الرؤية ينخفض بسبب العواصف الرملية والترابية ما يؤدي إلى تعليق الرحلات الجوية وتوقف حركة السفن. كما أن تراكم الرمال على المرافق الحيوية، فضلا عن التأثيرات الضارة على البيئة المائية والأرضية كلها تسبب خسائر اقتصادية. ... المزيد
مشاركة :