أبوظبي (الاتحاد) بدأت الإدارات العامة للدفاع المدني على مستوى الدولة، بتنفيذ فعاليات «حملة عدم التجمهر» للتعريف بمخاطر تجمع الجمهور حول الحرائق والحوادث، وذلك وفق خطة التوعية الرئيسة التي أعدتها القيادة العامة للدفاع المدني لعام 2017، في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى نشر ثقافة التوعية في مجال السلامة العامة والوقاية من المخاطر المحتملة بين أفراد المجتمع. وأوضح اللواء جاسم محمد المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية، أن إطلاق الحملة يأتي في إطار تطبيق نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية لتعزيز الشراكة الناجحة مع فئات المجتمع، ونشر ثقافة الوقاية والسلامة بين الأفراد، من مواطنين ومقيمين للحد من الظواهر السلبية. وأشار إلى أن القيادة العامة للدفاع المدني قامت بإطلاق حملة تدعو لعدم التجمهر وتعميمها على كافة إداراتها على مستوى الدولة لضمان تفاعل أفراد المجتمع مع الأهداف التي تتضمنها الحملة، والالتزام بتطبيق شروط الوقاية والسلامة من المخاطر عند وقوع الحوادث، ونوه بأنه تم إعداد وإصدار كتيبات وبروشورات توعوية بثلاث لغات، الإنجليزية والعربية والأوردو بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع. وأكد أن تحقيق أهداف الدفاع المدني الاستراتيجية يتم عبر شراكة مجتمعية فاعلة يتجلى فيها دور الجمهور بتسهيل وصول سيارات الدفاع المدني والإسعاف لموقع الحدث، حيث يعد التجمهر سلوكاً غير حضاري، ويعوق عمل الدفاع المدني والإسعاف، ما يؤدي إلى تطور الحريق، ويزيد من احتمالات الإصابة والوفيات، كما يعرض الجمهور نفسه لمخاطر. وأوضح أن فرق الدفاع المدني تعمل وفق خطط مدروسة وسيناريوهات، في التعامل مع الحرائق، وتتلقى تدريبات للتعامل مع أطواق الأمان، وتعطي الشق الوقائي جانباً كبيراً من الأهمية، حيث تعمل الفرق منذ اللحظات الأولى لوصولها الى الإخلاء الوقائي، والحد من انتشار النيران بمحاصرتها، وتقديم الإسعافات الأولية، مؤكداً أن وجود تجمعات بشرية حول الحادث يزيد من أعباء تلك الفرق وإعاقة عملها، وقد يؤدي تطاير النيران إلى إصابات قاتلة لبعضهم. وأضاف: إن وجود المتجمهرين يعيق من حركة دخول مركبات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة، ويؤثر سلباً في خطط مكافحي الحرائق، وبالتالي يؤدي إلى نتائج سلبية في عملية الإخلاء والمكافحة، كما يشكل خطراً محدقاً على حياة الجمهور. ودعا قائد عام الدفاع المدني، الجمهور للتفاعل مع الحملة والتجاوب مع تعليمات وإرشادات الدفاع المدني الخاصة بعدم التجمهر حول الحادث والتصوير بالهواتف النقالة، أو نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، ولتفادي المساءلة القانونية في حالة التصرف بشكل سلبي قد يؤدي إلى تفاقم الحادث.
مشاركة :